قال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إنه قام اليوم بزيارة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادى في مقر إقامته المحاصرة بمجموعات مسلحة تابعة لأنصار الله الحوثيين. وأوضح ابن عمر - في بيان بصفحته على الفيسبوك - أنه أكد في اللقاء رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس وأطلعته على القرار التي تبناه مجلس الأمن الذي يدعو من بين ما يدعو إليه إلى الرفع الفوري وغير المشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة. وأضاف أنه "تمت مناقشة مضمون قرار المجلس وأكدت للرئيس هادي أنه يجسد استمرار التوافق الدولي حول اليمن ويحمل رسالة واضحة لكل الأطراف السياسية تدعوهم إلى وقف أي إجراءات أحادية والعودة إلى نهج التوافق الذي اختاره اليمنيون سبيلا لحل مشاكلهم منذ التوقيع على المبادرة الخليجية". وذكر المبعوث الأممي أنه أطلع الرئيس هادي على أجواء المفاوضات التي يشرف عليها وعلى مختلف الخيارات التي تناقشها المكونات والأحزاب السياسية. وأشار الى أنه وعد الرئيس بالبقاء على تواصل دائم معه وإطلاعه على آخر مستجدات المفاوضات، كما أكد له أن الجميع سيستمرون في الجهود لرفع الإقامة الجبرية عنه وعن رئيس الوزراء ولوضع حد لبقية التجاوزات التي أشار إليها قرار مجلس الأمن، ودعا إلى وقفها فورا ودون شروط. ومن ناحية أخرى، ذكر المبعوث الأممي أنه اتصل هاتفيا بأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وناقش معه آخر المستجدات على الساحة اليمنية وتفاعل دول المنطقة والمجتمع الدولي معها. وأوضح أن العربى أكد له أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا بعد غد /الأربعاء/ لمناقشة الأزمة اليمنية الراهنة. كما أعرب عن دعمه والجامعة العربية للمفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة الراهنة ولإعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي من أجل استكمال مهام واستحقاقات الانتقال السياسي طبقا لمقتضيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.