أعلنت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، السفيرة نائلة جبر ، إجراء أول دراسة ميدانية عن الهجرة غير الشرعية للشباب والتى يقوم بإجرائها القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بناء على طلب اللجنة. جاء ذلك خلال افتتاح رئيس اللجنة للدورة التدريبية للجمعيات الأهلية التى نظمتها اللجنة بالتعاون مع المركز وجمعية حواء المستقبل حول «الهجرة غير الشرعية، مخاطرها وعواقبها» والتى أستضافتها وزارة الشباب والرياضة، وشارك فيها 100 من قيادات المنظمات الأهلية فى القاهرة والجيزة وممثلو الوزارة المعنيين بقضايا الهجرة غير الشرعية ، ولفيف من ممثلى المحافظات الحدودية ودمياط. وأشارت رئيس اللجنة في كلمتها الافتتاحية إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن "ما قامت به اللجنة في مجال التوعية الذى يجب أن يتطور لكي يصل إلى جميع المحافظات والقرى والنجوع خاصة تلك التى تمثل بؤر حيوية لهذه الظاهرة"، وذلك بمشاركة الجمعيات الأهلية لقدرتها على التواصل مع مختلف الفئات الإجتماعية وبالتالى فإنها تمتلك القدرة على التغيير. واستعرضت السفيرة جبر، ما قامت به اللجنة من اقتراحات لتعديل القوانين ذات الصلة بالهجرة غير الشرعية، فضلا عن مشروع القانون المقترح الذى قرب على الإنتهاء منه بشأن الهجرة غير الشرعية. من جانبها ، أوضحت الدكتورة سميحة نصر، ممثلة المركز، أن "الدراسة ستجرى ميدانيا في أكثر المحافظات تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وستستهدف الشباب تحديدا حيث يمثلون 60% من الشعب المصري، وأغلب من يقدم على هذه المخاطرة ممن تتراوح أعمارهم مابين 18 و 35 عاما". ولفتت الدكتور إقبال السملوطي، رئيسة جمعية «حواء المستقبل» إلى "الجوانب الاجتماعية المؤثرة على الهجرة غير الشرعية وضرورة التنبيه بمخاطرها، وأهمية العمل على تغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى المجتمع المصري عن الهجرة والعمل الشريف". وتم عرض فيلمان أحدهما فيلم درامي عن الدور الخطير الذى يقوم به سماسرة الهجرة غير الشرعية، وكيفية استغلالهم للراغبين في السفر، وما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين من أخطار خلال هذه الرحلات، ومايعانونه من استغلال في الدولة المستقبلة لهم عن طريق غير شرعي، والآخر قدمته وزارة الشباب حول الأنشطة التي قامت بها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وفي ختام الدورة التى استمرت يومًا واحدًا تم فتح الباب لمناقشة مفتوحة طرح خلالها الحاضرون رؤيتهم عن قضية الهجرة غير الشرعية، ومن أبرزهم مهاجر مصري الجنسية عاش في إيطاليا لمدة 20 عاما، وقام بعرض تجربته الناجحة للهجرة الشرعية لإيطاليا وكيف ينال الإنسان تقدير وإحترام المجتمعات الغربية من خلال عمله وكفاحه والتزامه بالقوانين والأعراف السائدة.