- أقسم بالله أملي أن أعطى دمي لبلدي.. والدولة كلها مستنفرة لمتابعة الموقف.. ورعاية صحية وإعاشة لائقة لآسر المخطوفين - وزير الخارجية يجرى اتصالا مع نظرئه بأمريكا وروسيا وإنجلترا وفرنسا لتوحيد الجهود - الظروف لا تحتمل المزايدة أو المتاجرة بآلام المصريين قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن الحكومة تواصل إجرى اتصالاتها المكثفة لاستجلاء الموقف بالنسبة للمصريين المختطفيين في ليبيا، مشيرًا إلى أن الحكومة بكافة وزاراتها وأجهزتها في حالة استنفار تام وانعقاد دائم، لمتابعة أوضاع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا. جاء ذالك خلال القاء الذي عقده رئيس الوزراء، مساء اليوم الجمعة، مع أسر المصريين المختطفين في ليبيا، بحضور وزيري الأوقاف والتضامن الاجتماعي، ومحافظ المنيا، والأنبا يوليوس، أسقف مصر القديمة. وقال «محلب»، لأسرى المختطفين في ليبيا، «أولادكم أولادنا، وسنبذل قصارى جهدنا من أجلهم، فأنتم لستم وحدكم»، مضيفا «أقسم بالله أملي هو أن أعطى دمي لبلدي، وعندما أسمع عن شهيد أدعو ربي أن أنال هذا الشرف، فأنا مستعد للتضحية بأي شىء من أجل الوطن.. مصر ثمنها غال، ونحن مستعدون لدفعه». وجدد رئيس الوزراء، التزام الحكومة بأنها لن تتوانى عن حماية أبنائها والدفاع عن حقوقهم، وذلك على الرغم من الصعوبات الجمة والتعقيدات الخطيرة الموجودة على الأرض في ليبيا، سواء حالة الفوضى الأمنية القائمة، وعدم قدرة الحكومة الليبية على بسط سيطرتها ونفوذها على كافة أراضيها. وأشار «محلب» إلى أنه بناء على تكليفات وتعليمات من الرئيس، فان خلية الأزمة المشكلة التي أمر بتشكيلها «السيسي» من ممثلي جميع الأجهزة المعنية في حالة انعقاد دائم ومستمر، وأنها عقدت بالفعل عدة اجتماعات مساء أمس وصباح اليوم، ومتواصلة حتى الآن لاستجلاء حقيقة الموقف، والتأكد من صحة الأنباء المتواترة في وسائل الإعلام حول مصير وأوضاع أبناء مصر المختطفيين فى ليبيا. ولفت إلى أن الاتصالات مستمرة بكافة الأطراف الليبية التي يمكنها المساعدة سواء الأطراف الليبية الرسمية، أو الشخصيات الوطنية المستقلة، أو شيوخ وعواقل القبائل هناك، فضلا عن الاتصالات الجارية على المستويين الإقليمى والدولي، داعيا إلى تكاتف المصريين خلف قيادته، لقطع الطريق أمام هذه التنظيمات الإرهابية. وشدد ريس الوزراء، على أن الأمر لا يحتمل المزايدة أوالمتاجرة بآلام المصريين وأوجاعهم ومشاكلهم، وطالب الجميع بتوخي الحذر أمام الشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من وحدة الأمة وأثارة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وجدد «محلب»، تحذيرات الحكومة للمواطنيين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة، ولن يسمح بالسفر إلى الأراضي الليبية في الفترة القادمة، وطبقًا للقرار السابق صدوره من مجلس الوزراء فى هذا الشأن. كما جدد المناشدة للمصريين المقيميين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر، والابتعاد التام عن مناطق الأشتباكات ومناطق سيطرة الجماعات المتطرفة، واللجوء إلى أماكن أكثر أمانًا داخل ليبيا، أوالعودة إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم كافة التسهيلات، وسيواصل مجلس الوزراء التواصل الدائم مع أسر أبنائنا المختطفين فى ليبيا وتوفير صور الدعم اللازم لهم. وكلف رئيس الوزراء، وزيرة التضامن الاجتماعى بصرف معاش استثنائي 1200 جنيه شهري لأسر المصريين المختطفين، وتوفير إعاشة لائقة لهذه الأسر التي تركت محافظة المنيا، وتود الاطمئنان على أبنائها، مشيرا إلى أنه تم تكليف وزير الصحة، أيضا بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهذه الأسر. كما كلف وزيري الأوقاف والتضامن ومحافظ المنيا، بالتوجه على الفور إلى الكنيسة التى يقيم بها أسر المختطفين، للاطمئنان عليهم، والتأكيد أن الدولة تقدر ظروفهم، وتقف بجانبهم. وأشار «محلب»، إلى أنه تواصل مع وزير الخارجية، الموجود خارج البلاد، الذي أكد أنه أجرى اتصالا مع وزراء خارجية أمريكا وروسيا وإنجلترا وفرنسا، لتوحيد الجهود والمعلومات المختلفة، من أجل عودة أبنائنا المختطفين. واستمع رئيس الوزراء، إلى مطالب أسر المختطفين، خلال الاجتماع، حيث طالب بعضهم يتكثيف الجهود للوصول الى أبنائهم، وضرورة التواصل المستمر معهم، وأشار عدد من الحاضرين إلى انهم فخورون بتحرك الحكومة، ولقاء رئيس الوزراء بهم، وانهم يثقون فى القيادة السياسية، ويدركون أن الموقف صعب، ولكن هؤلاء هم أبناؤهم، وعلى الفور استجاب رئيس الوزراء لمطالبهم، مؤكدا تقدير الحكومة أيضا لمشاعرهم. وناشد رئيس الوزراء جميع وسائل الاعلام تحرى الدقة قبل نشر أى أخبار عن المصريين المختطفين، وهذا مطلب عام من أسرهم، لأنهم يعانون من الاخبار الكاذبة التى تنشر عنهم، وتؤثر على معنوياتهم.