ضبط الدرك الملكي المغربي ثلاثة أطنان و375 كيلو جرام من مخدر الشيرا (زيت القنب الهندي)، معبأة في صناديق خشبية على متن شاحنة انطلقت من مدينة الداخلة أقصى جنوب الصحراء الغربية في اتجاه مالي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر في الدرك الملكي أن "المخدرات كانت مخبأة داخل شحنة من البطاطس نقلها السائق السبت الماضي من الدار البيضاء لإدخالها إلى مالي"، مؤكدة "توقيف السائق وإحالته" إلى القضاء. وتأتي هذه العملية حسب المصدر في أعقاب تفكيك شبكة للتهريب الدولي للمخدرات في الثامن من فبراير الجاري في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية، حيث تم حجز 4600 كيلو جرام من "الشيرا" وست عربات منها ثلاث شاحنات وتوقيف عشرة أشخاص. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "الصباح" الخميس عن وجود ثلاثين متورطا في تهريب ثمانية أطنان من المخدرات، سبعة منهم اعتقلوا، ويخضع الجميع لتحقيقات. وكانت البحرية الملكية المغربية، قد ضبطت نهاية يناير نحو 24 طنا من مخدر الشيرا وأوقفت 11 مهربا، بعد مطاردة قبالة سواحل مدينة العرائش (شمال)، بحسب مصار رسمية. وبحسب السلطات فإن "التعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أدى إلى تقليص المساحات المزروعة بالمخدرات من 134 ألف هكتار إلى حوالى 47 ألفا (65% أقل)، على أساس أن يتم تقليص هذه المساحة إلى أقل من 30 ألف هكتار". ويبقى المغرب رغم انخفاض المساحات المزروعة من أبرز منتجي القنب الهندي حسب التقارير الدولية، حيث يبلغ الإنتاج السنوي حسب تقديرات التقرير السنوي للمكتب الأمريكي الخاص بتتبع مكافحة المخدرات في العالم، 2000 طن سنويا، منها 1500 طن موجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي. ويبلغ عدد المغاربة الملاحقين في قضايا القنب الهندي نحو 48 ألف مواطن، بحيث تحاول بعض الأحزاب تقديم مشروع قانون للعفو العام، فيما تعيش 90 ألف عائلة (700 ألف مغربي) من عائدات القنب الهندي.