صرح مدير التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن علي بيبي، الأربعاء، بأن المفوضية بالتعاون مع وزارة الداخلية الأردنية ستعملان على إعادة تسجيل بيانات اللاجئين السوريين. وقال "بيبي"، إن عملية التسجيل ستبدأ اعتبارا من يوم الأحد المقبل للاجئين السوريين كافة خارج المخيمات في مدن ومحافظات المملكة؛ ما عدا حملة الجوازات الدبلوماسية وجوازات الأممالمتحدة وزوجات الأردنيين اللواتي حصلن على الجنسية الأردنية المقيمات. وأفاد بأن كل عائلة سورية مقيمة خارج المخيمات في الأردن ستحصل من خلال إعادة تسجيل البيانات على وثيقة جديدة لكل فرد من أفرادها صادرة من وزارة الداخلية (وثيقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية). وقال إنه من أجل الحفاظ على وضع اللاجئ السوري القانوني في الأردن يتحتم عليه المشاركة في عملية إعادة تسجيل البيانات، موضحا أن عملية إعادة التسجيل مجانية وستكون على عدة مراحل الأولي تبدأ في محافظة العاصمة عمان اعتبارا من الأحد، أما باقي محافظات المملكة سيتم الإعلان التفصيلي عن مواعيد إعادة تسجيل البيانات فيها والمراكز الأمنية العاملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة في المملكة. وعلى صعيد متصل، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية 112 لاجئا سوريا قامت بتأمينهم بالاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب ورعاية صحية وعلاجية ووسائط نقل عسكرية تقلهم من مراكز الإيواء المتقدمة إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن حوالي مليون و400 ألف سوري من بينهم 640 ألف لاجئ مسجلون لدى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.