ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن الجيش الأمريكي يستغل جيبوتي لتوسيع نطاق التعاون في منطقة القرن الأفريقي. وقال مسؤولون، وفق ما نقلته الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء، إن وزارة الدفاع تخطط لزيادة شراء الإمدادات من جيبوتي اللازمة للتواجد العسكري الأمريكي. وأضافوا أن الهدف من وراء هذه الخطة، التي ينبغي أن يصدر لها الكونجرس تشريعا، هو تشجيع التعاون العسكري مع هذه الدولة العربية. ونقلت الصحيفة عن نشرة "ميدل ايست نيوزلاين" المعنية بالشؤون العسكرية أن سلاح الجو الأمريكي وسع وجوده في جيبوتي بغرض التعاون مع الجيوش الأفريقية. واستضاف سلاح الجو الأمريكي في السابع من فبراير الجاري 60 ضابطا من الدول الأفريقية للاشتراك في برنامج لأمن الطيران في جيبوتي. وأعلن سلاح الجو الأمريكي أن ندوة "رحلة الشراكة الأفريقية" هي البرنامج الرئيسي للتعاون في مجال أمن الطيران.. وإن الهدف من هذا الملتقى هو مناقشة أفضل الممارسات الممكنة لدول الجوار وتعزيز العلاقات بين الطيارين لتحسين الأمن في المنطقة." وتركزت الندوة التي عقدت على مدار خمسة أيام على سلاح الجو الجيبوتي ولكن مسؤولين قالوا إنه قد حضرها أيضا ممثلون من بوروندي وكينيا وتنزانيا وأوغندا. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، وسع الجيش الأمريكي من تواجده في جيبوتي حيث تم نشر أكثر من ألف جندي في جيبوتي في معسكر ليمونييه، لتتبع تنظيم القاعدة وغيره من التهديدات في منطقة القرن الأفريقي. وخلال ندوة "رحلة الشراكة الأفريقية- جيبوتي"، ألقي نحو 25 ضابطا من سلاح الجو الأمريكي محاضرات، بمساعدة مترجمين فرنسيين، بشأن صيانة وأمن الطائرات والتخطيط لتحميلها. وتوجد قاعدتان عسكريتان "فرنسية وأمريكية" في جيبوتي، البالغ مساحتها حوالي 23 ألف كيلو متر مربع، والواقعة في منطقة القرن الأفريقي، على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا شمالا وإثيوبيا غربا وجنوبا والصومال من الجنوب الشرقي، فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.