قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني جاء نتيجة للمواقف الوطنية السياسية التي اتخذتها القيادة، بهدف تركيعها وثنيها عن توجهاتها الوطنية. وأوضح القواسمي، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح، أن حكومة الرئيس محمود عباس تفعل أقصى ما يمكنها لتوفير حياة كريمة لكل مواطن فلسطيني، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة في ظل الحصار المالي والقرصنة الإسرائيلية، لأموال الضرائب الفلسطينية. وأكد أن حكومة إسرائيل تهدف من حصارها المالي لمؤسسات الدولة الفلسطينية، إلى جعل المشكلة فلسطينية داخلية، في محاولة فاشلة لتحويل الضغوطات الاقتصادية إلى أداة ابتزاز وضغط على صانع القرار الفلسطيني، لكي يتراجع عن خطواته الهادفة لإنهاء الاحتلال، والرضوخ لإملاءاتها وشروطها والعودة لمفاوضات دون جدوى. وقال إن "فتح" تراهن دائما على وعي الشعب الفلسطيني العظيم الذي يثبت في كل مرة أنه أقوى من كل المؤامرات والضغوطات التي تمارس عليه، وإنه يدرك تماما الأهداف الإسرائيلية من وراء الحصار، ويدرك أيضا أن هناك طابورا خامسا يعمل على جعل المشكلة فلسطينية داخلية من خلال أدواته المغرضة على كافة أشكالها وألوانها. وأضاف أن ما يجري من حصار هو ضريبة الحرية والاستقلال، وأن هذا الحصار حتما سيسقط بالتلاحم الوطني والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن رسالة فتح ومن حولها الشعب إلى الإسرائيليين "الشعب الفلسطيني يموت ولا يخضع ولا يركع".