ناشد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الغرب المزيد من المساندة لأوكرانيا، ضد المسلحين الموالين لروسيا، بما في ذلك تزويدها بالسلاح. ووجه بوروشينكو النداء في مؤتمر الأمن السنوي في مدينة ميونخ الألمانية. وخلال مشاركته في المؤتمر، عرض الرئيس الأوكراني جوازات سفر قال إنها لجنود روس في أوكرانيا. وتنفي روسيا التدخل المباشر في شرق أوكرانيا. ويقول الجيش الأوكراني إن القتال لا يزال مستمرا مع الانفصاليين الذين قال إنه يبدو أنهم يعدون لهجمات جديدة. وجاء نداء المساعدة من جانب الرئيس الأوكراني بينما يسعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جاهديْن لوضع خطة سلام لإنهاء الصراع في أوكرانيا. ومن المقرر أن يناقش هولاند وميركل الخطة المقترحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني هاتفيا الأحد. "حق الدفاع" شهدت مناطق شرق أوكرانيا قتالا متزايدا في الفترة الأخيرة وتقول الأممالمتحدة إن القتال خلف ما يقرب من 5400 قتيل منذ شهر أبريل/نيسان عندما سيطر الانفصاليون على مساحة كبيرة من منطقتي لوهانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عقب استفتاء شعبي، رفضته أوكرانيا والغرب. وقال بوروشينكو أمام مؤتمر ميونخ "نحن أمة مستقلة ولدينا حق الدفاع عن شعبنا." وأضاف أن أوكرانيا "أثبتت أنها مسؤولة، ولن نستخدم العتاد الدفاعي للهجوم." ومضى يقول "كلما قوي دفاعنا كلما كان صوتنا الدبلوماسي أكثر إقناعا." وتقول تقارير إن الولاياتالمتحدة تدرس نداءات بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا. غير أن ميركل قالت إنها لا يمكن "أن تتصور موقفا يؤدي فيه إرسال معدات متطورة إلى الجيش الأوكراني إلى الضغط على الرئيس بوتين لحد يجعله يعتقد أنه سوف يخسر عسكريا." تقول السلطات الأوكرانية إن الانفصاليين الموالين لروسيا يخططون لهجمات جديدة ويعكس هذا التصريح معارضة للقائد العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف، الذي قال علنا إن الحلفاء الغربيين يجب "ألا يستبعدوا احتمال الخيار العسكري." وقال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة "ستواصل تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا بما لا يشجع على الحرب، بل بما يسمح لأوكرانيا بالدفاع عن نفسها." وأضاف "لأكون واضحا، نحن لا نعتقد أن هناك حلا عسكريا في أوكرانيا." وقال " لكن لأكون واضحا بنفس القدر، لا نعتقد بأن روسيا لديها الحق في أن تفعل ما تفعل."