قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم السبت إنه أمر بالتحقيق في مقتل مدنيين اثنين من السنة في مقر أمني بمحافظة الأنبار حيث يخوض الجيش ومتطوعون حربا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ويحرص العبادي وهو شيعي معتدل تولى منصبه في سبتمبر أيلول على إظهار أن حكومته تخضع للحساب أمام كل الطوائف العراقية ولكي يحتوي الانقسامات التي استغلها تنظيم الدولة الإسلامية عندما استولى على مناطق واسعة من هذا البلد العام الماضي. وقال مسؤولان محليان وهما زعيم عشائري وضابط بالجيش إن رجلين من عشيرة سنية كبيرة قتلا في مركز قيادة عمليات الأنبار اليوم السبت بعد احتجازهما في نقطة تفتيش تديرها قوات الأمن مع مقاتلين متطوعين من السنة والشيعة. وتحدث العبادي عن التحقيق في صفحته على فيسبوك ووصف عملية القتل بأنها "جريمة بشعة... يراد منها ذرع الفتنة بين المواطنين وإشغالهم والقوات الأمنية عن مقاتلة عصابة داعش الإجرامية." وتقاتل قوات ضخمة مؤيدة للحكومة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الأنبار بينهم شيعة وسنة يجمعهم السخط على وحشية حكم التنظيم. وقادت فصائل شيعية ومتطوعون تحت إشراف الحكومة يعرفون باسم الحشد الشعبي الجهود لصد مسلحي الدولة الإسلامية ومنعهم من اجتياح بغداد عندما كان الجيش العراقي على وشك الانهيار في الصيف الماضي. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار لرويترز إن هذين الشخصين بريئان مشيرا إلى أنهما كانا يقودان سيارة تحمل لوحات معدنية من السعودية واوقفهما رجال الحشد الشعبي واقتادوهما إلى قيادة عمليات الأنبار وجرى اعدامهما ذبحا. وأحجم المتحدث باسم العبادي عن تقديم تفاصيل بشأن الحادث أو الوعد بفتح تحقيق. كان العبادي قد دعا الأسبوع الماضي للتحقيق في اتهامات بقيام ميليشيا شيعية بعمليات قتل ممنهجة شملت 72 شخصا على الأقل في قرية بروانة بشرق البلاد.