أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب روبرت دجوي، اليوم السبت، على متانة العلاقة مع المملكة المغربية ، مبرزًا رغبة الاتحاد في تطوير وتعميق مستوى التعاون الثنائي والعمل المشترك. وتناول دجوي – في ندوة صحفية بمدينة الدار البيضاء – نظرة الاتحاد للعديد من القضايا التي تدخل في نطاق التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، متوقعًا أن يحرز الاتحاد في العام الجاري تقدمًا في المفاوضات الخاصة باتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق وتنفيذ الشراكة من أجل التنقل، في الوقت الذي تظل فيه مشكلات الهجرة والنمو الاقتصادي من التحديات المشتركة التي ينبغي معالجتها بشكل مشترك. وأشاد السفير الأوروبي بالخطوات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، كما في مجال تسهيل تنقل المغاربة نحو دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى وجود ما يناهز عشرة ملايين أوروبي من أصل مغربي، مبديًا رغبة الاتحاد في إحراز تقدم في مجال تسهيل منح التأشيرات والرفع من فرص التنقل نحو أوروبا وتدبير الهجرة غير القانونية على أساس الانسجام بين الدول الأعضاء. وبخصوص التعاون المالي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، قال روبرت دجوي، إن العام الماضي، كان استثنائيًا بحيث تم فيه التوقيع على عدة برامج بقيمة إجمالية بلغت 373 مليون يورو، مع اعتماد نظام جديد للفترة الممتدة بين 2014 و 2018، بمبلغ يتراوح بين 728 و890 مليون يورو. كما اتسم عام 2014 ، حسب السفير الأوروبي بالمصادقة على بروتوكول الصيد البحري وتنفيذه بدعم مالي قدره 40 مليون يورو، فضلًا عن الدعم المهم للاتحاد لاستراتيجية "أليوتيس". وفي مجال الطاقة، أشار السفير الأوروبي، إلى أن الاتحاد يصاحب برنامج الطاقة الشمسية المغربي من خلال التزامات مالية مهمة لفائدة مشروع "نور 1و2و3″ بقيمة مالية إجمالية تبلغ 120 مليون يورو، كما دعم الاتحاد برامج طاقة الرياح بكل من طنجة و ميدلت وجبل لحديد. وفيما يتعلق بمفاوضات اتفاقية التبادل الحر الشامل، أعرب دجوي، عن أمل الاتحاد في وضع جدول زمني لاستئناف المفاوضات.