غاب حراس السيارات أو بالعامية (السُيَاس) كما يطلق عليهم مسئولو إدارة المرور عن الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير التي كانوا يعملون بها لركن السيارات، وتنظيم الشوارع بعد افتتاح جراج التحرير، يوم السبت الماضي، ومنع وقوف السيارات في الشوارع المتفرعة من الميدان. محمد محمد محمود موسى، الشهير ب"الحاج محمد أبو رامي"، أحد سيّاس شارع هدى شعراوي منذ ما يقرب من 18 عامًا بترخيص من إدارة المرور، قال إن "جراج التحرير أضر بالسياس وأوقف حال الكثير منهم وتركوا المنطقة بسببه بحثا عن مكان آخر يعملوا به". وأضاف أبو رامي، في حديثه ل"بوابة الشروق" أن سيّاس طلعت حرب والشوارع الجانبية المتفرعة من التحرير كان يصل دخلهم في بعض الأحيان إلى 100 جنيها يوميًا. "في ناس بعد ما كانت تعمل في هذا المنطقة منذ ما يقرب من 20 عامًا اتجهت إلى أحياء أخرى مثل مدينة نصر ومصر الجديدة للعمل بنفس المهنة التي لا يعرفون غيرها"، بحسب كلام أبو رامي. وأشار إلى أن عددًا من سياس الشوارع العمومية، الممنوع الوقوف بها، طلبوا من حراس شارع هدى شعراوي العمل معهم بأجرة يومية من سايس المنطقة الرئيسي. في شارع البستان، يقف أمين شرطة لرصد السيارات التي لم تلتزم بالقرار، وأعطى مخالفات "انتظار في الممنوع"، التي يصل الحد الأدنى فيها إلى حوالي 50 جنيهًا. وعلق أحد حراس عمارات شارع البستان، قائلا إن "السياس رحلوا عن المنطقة منذ السبت الماضي، وكل الموجودين غير حاصلين على ترخيص بالعمل في هذه المهنة، ولكن يقوموا بمساعدة من يحتاج لركنة مقابل بعض الجنيهات". فيما ذكر نادر سمير، أحد أصحاب السيارات المخالفة: "لم أكن أعرف أن الوقوف هنا ممنوع، ولكن أرى أن القرار سليم وفي الصالح العام ويجب الالتزام به"، وبالفعل أخذ سمير سيارته واتجه إلى مكان آخر.