توجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، “بخالص التعازي والدعاء لشهداء الوطن في سيناء جراء الأحداث الإرهابية الغادرة، والذين لقوا مصرعهم على أيدي الغدر والخيانة والعمالة الأجنبية، ونترحم على شهداء كثيرين في جنة الخلد يتمنون أن يقتلوا عشر مرات لينعموا بما أعد لهم الله منزلة للشهادة فى سبيله”. وقال الطيب، في كلمة له أمام الحضور من ممثلى الشعب المصرى بمسرح الجلاء بحضور وزيري الدفاع والداخلية وقيادات القوات المسلحة والشرطة والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن “مصر قد فرض عليها فرضا أن تواجه إرهابا فى داخلها وعلى حدودها ممول من جهات قذرة باعت عروبتها ودينها للشيطان وظنت أنها ستفلت من انتقام السماء، وهيهات هيهات لما يظنون، فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز (ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمو )”. وأضاف شيخ الأزهر، أن “الإرهاب الأسود نال من دماء الكثير من أبناء الشعب المصرى، الامر الذى جعل مواجهته”، مؤكدا أن “كل الأمم تعانى من الإرهاب وأن الهيمنة العالمية تخطط لحرب مسلحة فى المنطقة العربية كلها التى تجتاح الحضارات وثقافات الأمم من خلال التآمر مع جماعات تدثرت بعباءة الإسلام للإنقضاض على شعوب المنطقة فى سوق الاستعمار العالمى حتى ولو كان ذلك على جثث العرب “. وتابع: “إن الله شاء أن تنكسر هذه المؤامرات على يد مصر وجيشها، الذى وقف فى وجه الطغاة والغزاة، قد أشاد به النبى صلى الله عليه وسلم”، مؤكدا أن “الجيش المصرى لن يغلب أبدا ولن ينال منه المخربون، ولن يأخذوا منه إلا ما يأخذه الجبان غدرا وخسة”. وأشار إلى أن “الجيش المصري أذل الدنيا فى حطين، ومرج دابق والمنصورة والعبور فى 73 ، وسوف يضع حدا صارما للعدوان الإرهابى الغاشم ويكتب نهاية لكل مجرم خائن، وكل معتد آثم، والأزهر الشريف يقف صفا واحدا مع القوات المسلحة والشرطة كافة جموع الشعب المصرى فى مواجهة الأغرهاب الذى يتربص بمصر، ويدعوا كل مؤسسات الدولة والشباب والمجتمع المدنى إلى اليقظة بهذه المؤامرة الكبرى وضربها فى مقتل”. كما أوضح أن “مؤامرة الأرهاب تحاول تعطيل المسيرة وتصب فى مصلحة أعداء مصر، مع العملاء والمخربين، وعلى العلماء والمثقفين ورجال الدين والإعلاميين والفنانين أن يكونوا على قدر المسئولية لما يفرضه المعنطف الخطير الذى نعيشه من تحديات ، مطالبا الاصطفاف من الجميع من أجل نصرة مصر وعزة شعبها، وليعلم الجميع أن مسئولية مواجهة هذه المؤامرة ملقاة على عاتق كل أفراد المجتمع ، ولا نستهين بأى جهد يبذل فى سبيل مواجهة هذا الخطر الداهم”.