الملك فاروق الأول إبن الملك فؤاد الأول والملكة نازلي صبري هو الملك العاشر من سلالة محمد علي وحاكم مصر والسودان , ولد فاروق في القاهرة في 11 فبراير 1920 وتوفي في روما بأزمة قلبية بسبب التخمة في 3 مارس 1965 ودفن في مصر حسب وصيته. في 1938 تزوج فاروق من صافيناز ذو القفار التي سماها فاروق بعد ذلك بإسم فريدة وأنجب منها فريال وفوزية وفادية ولكن طلقها فاروق بعد ذلك عام 1948 , ثم في1951 تزوج من ناريمان صادق التي أنجب منها أحمد فؤاد. درس فاروق في الأكاديمية العسكرية في لندن وعاد إلى مصر في سن 16 بعد وفاة والده في 28 أبريل 1936 , وأصبح فاروق ملكاً على مصر في هذه السن الصغيرة بمساعدة مجلس الوصاية حتى يوليو عام 1937 وكان شريف صبري أخو الملكة نازلي عضواً في مجلس الوصاية بالإضافة لأحمد باشا حسنين وعلي ماهر , وكان لفاروق شعبية كبيرة في بداية حكمه بسبب سنه الصغيرة والتطلع إليه كمجدد في الحياة المصرية. ولكن منذ البداية كانت هناك الكثير من الخلافات بين فاروق وحزب الوفد الذي كان حزب الأغلبية في مصر في ذلك الوقت , وكان فاروق يوافق القوى البريطانية التي كانت تحتل مصر في الإبقاء على الإمتيازات الخاصة بالملك بل وزيادتها , واستطعا فاروق إبعاد حزب الوفد عن الحكومة رغم الإتفاق الذي حصل الوفد عليه عام 1939 والذي منح مصر بعض من الإستقلالية. وفي بداية الحرب العالمية الثانية ازدادت حدة الاصطدامات بين فاروق والبريطانيين خاصة عندما سمح فاروق للقوات الألمانية بقيادة إيروين روميل بالتقدم في صحراء الإسكندرية وطالبه الإنجليز بإقامه حكومة مواليه للإنجليز وعندما تباطأ فاروق في تنفيذ ذلك حاصرت قصره الدبابات البريطانية وهددوه بإجباره عن التنازل عن العرش. وبعد الحرب واجهت مصر العديد من التغيرات السياسية العنيفة كما انتشر الفساد الحكومي , وفي عام 1948 عانى الجيش المصري من الهزيمة المرة في الحرب العربية الإسرائيلية وعرف الشعب صفقة الأسلحة الفاسدة , وظهرت جماعات مناهضة للحكومة البرلمانية منها جماعة الإخوان السلمين , وفي خضم كل ذلك نظم مجموعة من الضباط المصريين أنفسهم لإحداث إنقلاب والإطاحة بالملك خاصة بسبب انغماسه في لعب القمار وعلاقاته الغرامية المتعددة وشراءه المقتنيات الباذخة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من الفقر. وفي 23 يوليو 1952 نجح الضباط الأحرار في الإستيلاء على العرش , وبعد ذلك ب3 أيام صد قرار بنفي الملك فاروق وعائلته , وغادر فاروق أرض مصر من ميناء الأسكندرية على يخت المحروسة إلى إيطاليا حيث عاش حياة لهو وإنغماس في الملذات حتى وفاته , وخلفه في الحكم إبنه أحمد فؤاد لفترة قصيرة إلا إنه تم إلغاء الملكية عام 1953 وأصبحت مصر جمهورية وانتهى بذلك حكم أسرة محمد على لمصر وأصبح محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية.