يرى الإعلامى المصرى يسرى فودة أن تنظيم القاعدة «حمامة سلام» بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش) وهو اختصار لاسم التنظيم سابقا. ويوثق فودة فى كتاب صدر حديثا عن دار الشروق المصرية رحلته للقاء مع رئيس اللجنة العسكرية لتنظيم القاعدة خالد شيخ محمد ورمزى بن الشيبة المنسق العام لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. ويوثق فودة بأسلوب سردى فى الجزء الأول من الكتاب ما مر به خلال رحلته إلى مدينة كراتشى الباكستانية وما بعدها حيث أجرى حوارا مع شيخ محمد وبن الشيبة بمناسبة مرور الذكرى الأولى لهجمات سبتمبر. يصف الكاتب شيخ محمد بأنه رجل تخطيط عملى وأنه لم يكن رجل فكر ودين «ضحل المعرفة بأمور السياسة والدين وليس خطيبا مفوها» مثل بن الشيبة الذى يصفه بأنه عقائدى وهادئ مستريح القسمات واثق من نفسه بالإضافة إلى كونه رجل دين. ويرى فودة أنه لولا وجود المصرى محمد عطا بين منفذى أضخم عملية «إرهاب» تحفظها ذاكرة التاريخ حتى الآن وأكثرها تعقيدا، والتى يطلق عليها تنظيم القاعدة «غزوتى واشنطن ونيويورك» لما تمت عملية الحادى عشر من سبتمبر. وتحت عنوان «فتح الأدمغة المدبرة» يقول الكاتب إن الناس وفقا لفهم القاعدة «منقسمون إلى ثلاثة أقسام جامدة: مسلمون، وكفار، ومنافقون». ويتساءل فودة «إذا كانت أفغانستان قد منحتنا «القاعدة التنظيم»، وإذا كان 11 سبتمبر قد منحنا «القاعدة الذهنية»، فما عسى يمنحنا العراق؟».