نفى عدد من مسئولى وخبراء السياحة أن يكون لارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه تأثير ملحوظ على إيرادات السياحة المصرية، خاصة مع توقعاتهم بارتفاع أسعار السلع المحلية. ويرى سامح سعد، مستشار وزير السياحة لشئون الترويج، أن ارتفاع الدولار لن يفيد قطاع السياحة، وهذا على الرغم من أن كل التعاملات السياحية تتم بالدولار «زيادة الدولار مقابل الجنيه من الممكن أن تعوض جزءا من خسائر الفنادق وشركات السياحة، بشرط استمرار السلع والخدمات التى تقدمها الفنادق بنفس الأسعار الحالية، وهذا أمر مستبعد», خاصة أن معظم السياحة الوافدة إلى مصر تأتى من أوروبا الغربيةوروسيا، التى انخفضت عملتهما أمام الدولار خلال الفترة الماضية من جانب آخر يقول عادل الحجار، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة «إن الاقتصاد المصرى كان من الممكن أن يستفيد بنسبة أكبر من تراجع قيمة الجنيه، إذا كان هناك طلب متزايد على المقصد المصرى، مشيرا إلى أنه حتى الآن ما زالت السياحة الثقافية، والتى تعد مرآة تعكس مدى تحسن السياحة الواردة لم تتعاف بالشكل الكافى». وبلغت إيرادات مصر من السياحة مليارى دولار بزيادة 112% فى الربع الثالث من العام الماضى مقابل 900 مليون دولار فى الربع المقابل من العام الماضى». ومن جانب آخر يقول محمد حسانين، عضو غرفة شركات السياحة إن سعر بيع البرنامج لن يتأثر لأن تسعيره ثابت بالدولار، لكن الذى من الممكن أن يتأثر ايجابيا، هو إنفاق السائح بالدولار، وذلك للسائحين الوافدين من روسيا، وشرق آسيا، أو الأمريكيتين، ومن الممكن أن تتحسن إيرادات الفنادق، مع زيادة قيمة الدولار. ويلفت حسانين الانتباه إلى الجانب المقابل، وهو تأثر الأسواق الأوروبية التى تتعامل باليورو، الذى تراجع أمام الدولار فى الشهور السابقة، وبالتالى سيقل إنفاقهم، ونفس الوضع فى روسيا التى تتعامل بالروبل، «انخفاض الدولار سيؤثر على الأسواق الدولارية مثل الأمريكتين والشرق الأقصى». وتتصدر روسيا ودول أوروبا الغربية قائمة السياحة الوافدة إلى مصر، وهى الأسواق التى لن تتأثر بارتفاع أسعار الدولار.