بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، اليوم الأحد، مع نظيره الياباني شينزو آبي، الذي يزور عمان حاليا، تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال النسور، في تصريح له، "نحن نعتبر اليابان شريكا استراتيجيا مهما وأحد الداعمين الأساسيين للأردن، من خلال برنامج التعاون المالي والفني، والذي كان له دور أساسي في تنفيذ مشاريع التنمية بالمملكة". ونوه النسور، بأن الأردنواليابان تجمعهما علاقات ثنائية وصداقة عبر السنين الماضية حيث صادف العام الماضي مرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأكد رئيس الوزراء الأردني على أن التحديات التي تواجه المنطقة سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية يتطلب من المجتمع الدولي دعم كافة الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. وقال النسور، إن "الأردن وعلى الرغم من كونه بلدا صغيرا لكن لديه طموحات كبيرة لإيجاد نموذج للدول الباحثة عن النمو والازدهار"، مشيرا إلى أن الأردن خطا خطوات مهمة بفضل رؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبناء مجتمع عصري ومتسامح. وبدوره، أعرب آبي، عن إدراكه لحجم التحديات التي تواجه الأردن، قائلا "نحن ملتزمون بدعم الأردن لضمان تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة وسنواصل هذا الدعم بشكل ثابت"، مؤكدا تقديره للدور المهم الذي يلعبه الأردن في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب واستقبال اللاجئين. وشدد على أن اليابان ستواصل دعمها للأردن لمواجهة تداعيات حركة اللجوء السوري على المملكة، معربا في الوقت ذاته عن تقديره للاصلاحات التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في المجالات كافة. ومن ناحيته، قال وزير المياه والري الأردني، الدكتور حازم الناصر، إن "الأردن ينظر باهتمام إلى أن يقوم الجانب الياباني بدعم مشروع (قناة البحرين) الذي سيسهم في تحسين الوضع المائي في المملكة الذي شهد ضغطا كبيرا نتيجة اللجوء السوري"، مثمنا المنحة التي قدمتها اليابان للأردن خلال زيارة الملك عبدالله الثاني الأخيرة إلى طوكيو. أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود، فقد اقترح إنشاء جامعة تقنية أردنية يابانية للتعليم المهني والتقني، فيما أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني على أهمية إنشاء لجنة مشتركة تجتمع بشكل دوري لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.