قالت «سواتي شارما» محررة الشئون الدولية، إن اليمن تسقط بشكل سريع تحت سيطرة «مجموعة متمردة» بعد اقتحام قواتها القصر الرئاسي أمس الثلاثاء، وجاءت هذه اللحظة بعد اتخاذ العنف بين الفصائل المختلفة في اليمن مسار أكثر عنفًا في الأشهر الأخيرة، مما يثير لدى الكثير تساؤلًا حول ما إذا كانت الدولة يمكن أن تصبح «فاشلة». وقدمت شارما في تقريرها المنشور على مدونة Worldviews على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بعنوان «ماذا يحدث في الانقلاب اليمني المحتمل» موجزًا لما يحدث في اليمن منذ 2011، عندما «تسبب الربيع العربي باضطرابات كبيرة في البلاد»، بحسب وصف شارما. الحوثيون تقول شارما إن الحوثيين متمردون في المنطقة الشمالية من اليمن، كانوا يحاولون السيطرة على البلاد منذ 2004، قبل الربيع العربي. تُعد هذه الجماعة الشيعية، بقيادة عبدالملك الحوثي، أقوى قوة متمردة فى البلاد حتى الآن. منذ سبتمبر، أطلقت الجماعة أعدادا متزايدة من الهجمات احتجاجًا على ما تعتقد أنه تفرقة في المعاملة من حكومة اليمن، التي يتكون ثلثيها تقريبًا من السنّة. وفضلًا عن سيطرتهم الجغرافية، احتجز المتمردون «الوسائل الإعلامية الحكومية، ومباني الحكومة، وخاصة المقر الرئيسي لجهاز المخابرات اليمنية». وبالأمس الثلاثاء، أطلقت الجماعة، هجمات شرسة في العاصمة صنعاء، واستطاعت السيطرة على القصر الرئاسي اليمني. الربيع العربي بعد ازدهار الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط في 2011، اندلعت المظاهرات المؤيدة للإصلاح في اليمن، ورفض الرئيس عليّ عبدالله صالح، الذي حكم البلاد لأكثر من 20 سنة، التنحي. وبعد شهر من تمرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قرار في أكتوبر يدين العنف في البلاد، ويطالب بتسليم السلطة، سلم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي. الرئيس هادي كافح هادي، الحليف القوي للولايات المتحدةالأمريكية، مع جيشه بعد محاولته التخلص من الضباط الذين ظهر ولائهم لسلفه صالح، وأصبح الحوثيون أكثر قوة جزئيًا؛ بسبب الجيش المترنح. القاعدة في شبه الجزيرة العربية ظهرت جماعة «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في الأخبار مؤخرًا بسبب مزاعم أنها مسئولة عن الهجمات في باريس ضد مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة. واستهدفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجماعة بهجمات الطائرات بدون طيار، وكانت الجماعة قادرة على تنفيذ مؤامرات هددت بشكل مباشر الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتعمل إدارة هادي مع الولاياتالمتحدة لمحاربة الجماعة، اوبناء على ذلك، تقف الجماعة وحلفائها من السنة على خلاف مع حكومة هادي والحوثيين الشيعة. الانقسام السني الشيعي وبشكل الأمر باختصار، أن الحوثيين، جماعة متمردة شيعية، تمثل تهديدًا خطيرًا للحكومة السنية المدعومة من الولاياتالمتحدة، وهذا يسبب مشكلة ضخمة لإدارة أوباما، التي تحارب بنشاط فصيل القاعدة في اليمن. هذا الفصيل على خلاف أيضًا مع الحوثيين، ومن ثم إذا سيطرت هذه الجماعة المتمردة، فهذا يمكن أن يعني تقليص دور الولاياتالمتحدة ويسبب انغماس اليمن في حرب أهلية خطيرة.