واصلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بأكتوبر، نظر محاكمة 31 متهما بقتل القيادي الشيعي حسن شحاتة، وثلاثة آخرين من معتنقي الفكر الشيعي، والشروع في قتل 13 آخرين، خلال الأحداث التي وقعت بزاوية أبو مسلّم بمركز أبو النمرس. واستهلت المحكمة جلستها بإثبات حضور 7 متهمين من أصل 31 في القضية، وأعلنت بعدها عن بدء فض أحراز القضية في حضور الشهود للتعقيب عليها، لكن الدفاع طلب الاطلاع على الأحراز قبل فضها. وتجاهلت المحكمة طلب الدفاع وفضت الأحراز، التي تضمنت أسطوانتين مدمجتين، فضلًا عن بعض الصور الضوئية لوقائع القضية. وعرضت المحكمة الفيديو الأول الذي قدمه ناجح حسين جمعة، أحد أهالي البلدة، وتضمن وقائع بدء الهجوم على منزل محمد فرحات، وقتل وسحل منّ داخله. وتعّرف محمد فرحات، صاحب المنزل، والشاهد الأول، على المتهمين داخل الفيديو وقال: إن «أحدهم هو المتهم الأول حمدي بريك، وأنه كان موجود وقت الأحداث برفقة الأهالي المتجمهرين أمام المنزل. كما تعرف الشاهد الأول على نجل أحد المتهمين بالقضية موجود داخل الفيديو، واعترض الدفاع على ذلك باعتبار أنه غير موجود بالقضية، فردّ القاضي أن الشخص لم يرد أسمه بالقضية. كما تعرف «فرحات»، على أحد الاشخاص يدعى جمعة رشاد برهام، مطالبًا المحكمة بإحضاره كشاهد إثبات باعتباره شاهد للواقعة. فيما تعرفت زينب فرحات، الشاهد الثاني، على المتهم على رمضان حسانين، وقالت: إنه جارها وتشاجر معها وفتح منزله لاعتلاء باقي المتهمين على أعلى المنازل وقت وقوع الأحداث، وقيام باقي الأشخاص المتجمهرين دخول المنزل عنوة. ورفعت المحكمة الجلسة للاستراحة، وتواصل بعدها استكمال فضّ الأحراز. كان المستشار هشام بركات، النائب العام، وافق في شهر أغسطس الماضي، على إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وتضمن أمر الإحالة 31 متهما، منهم اثنين محبوسين احتياطيًا على ذمة القضية، فيما تضمن قرار الاتهام الأمر بضبط وإحضار 29 متهما آخرين هاربين. وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين ارتكبوا جرائم القتل العمد بحق 4 أشخاص، والشروع في قتل 13 آخرين، وذلك في شهر يونيو من العام الماضي. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت 25 شاهد إثبات، إلى جانب تحريات أجهزة الأمن، وأدلة فنية، تقطع بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات. وأظهرت التحقيقات، أن "المتهمين ما أن علموا بأن المجني عليه الشيخ حسن شحاته، يعتزم إجراء احتفال بمنزله احتفاء بأحد المناسبات لدى أبناء المذهب الشيعي، حتى حضروا وتجمهروا أمام منزله، وقاموا برشقه بالحجارة واقتحموه، واستخدموا الأسلحة النارية في الاعتداء على من به، فأسفرت الاعتداءات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف من كانوا بالمنزل.