خالفت شركة الجارحى اتجاه شركات حديد التسليح العاملة فى السوق المصرية بتثبيتها لسعر طن الحديد لشهر أغسطس عند 2875، تسليم المصنع، بعد أن قامت مجموعة عز، أكبر منتج للحديد والمتحكم فى اتجاه الأسعار فى السوق، بتخفيض سعر الطن 100 جنيه. ليصل إلى 2700 جنيه، تسليم المصنع، كما خفضت شركة بشاى للصلب سعر الطن لديها 175 جنيها، ليصل إلى 2700 جنيه أيضا. «هذه التخفيضات متوقعة خاصة مع تراجع الطلب فى سوق الحديد، والذى بدأ من يونيو الماضى»، يقول باتريك جافنى، نائب رئيس قطاع أبحاث الاستثمار فى المجموعة المالية هيرمس، متوقعا أن يحافظ سعر الحديد على مستوياته المنخفضة حتى انتهاء العام، ليكون متوسط سعره خلال الربع الثالث 2850 جنيها، تسليم المصنع، و2750 جنيها فى الربع الرابع. ويضيف جافنى أن من أهم أسباب قيام عز بهذه التخفيضات المتتالية، رغبته فى منافسة الحديد المستورد، خاصة التركى الذى اقتحم السوق المصرية بقوة فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا التخفيض لن يؤثر على هامش نمو الأرباح للشركة، خاصة مع انخفاض أسعار مدخلات صناعة حديد التسليح على المستوى العالمى. وتتوقع المجموعة المالية هيرمس زيادة هامش الأرباح لمجموعة عز بنسبة 17% و20% خلال الربع الثالث والرابع على التوالى مقابل 10% و16% فى الربعين الأول والثانى. ويأتى هذا الخفض المتتالى لأسعار الحديد رغم ارتفاع أسعار الخامات، كما يقول تقرير لبلتون صادر فى شهر يونيو الماضى، للتخلص من الحديد التركى، الذى كان محل تعاقدات كثيرة من التجار المصريين نتيجة لانخفاض سعره. ويبلغ آخر سعر للحديد التركى، وفقا لبنك الاستثمار برايم، 2800 جنيه، وبذلك يكون سعر عز أقل منه «مما سيساعده على استعادة حصته (أكثر من 60% من حجم السوق) التى فقد جزءا كبيرا منها خلال الربع الأول من العام، حين كان الفارق بين سعر طن الحديد المصرى والمستورد يصل إلى 400 و500 جنيه»، تقول رحاب طه، محللة قطاع العقارات فى بنك الاستثمار برايم، متوقعة ألا تعاود أسعار الحديد الارتفاع قبل بداية 2010.