استقال قائد شرطة العاصمة الأفغانية كابول في أعقاب هجمات شنتها حركة طالبان مستهدفة أجانب مقيمين في المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين. ولم يقدم الجنرال، زاهر زاهر، أسبابا لاستقالته كما أن الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي امتنع عن التعليق على سبب هذه الاستقالة. لكنه قال "يمكننا فقط تأكيد...أنه لن يستمر في منصبه قائدا للشرطة بعد الآن". ويذكر أن الجنرال زاهر نفسه تعرض لمحاولة اغتيال في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي عندما تمكن مسلحون من اقتحام الإدارة التي يعمل فيها والتي يفترض أن تكون إحدى أكثر المؤسسات حراسة وتأمينا في كابول، الأمر الذي أدى إلى مقتل نائبه لأن الجنرال زاهر لم يكن موجودا في المكان حين وقوع الهجوم. وقُتِل ثلاثة أشخاص من جنوب أفريقيا ومواطن أفغاني خلال هجوم لطالبان على دار ضيافة يستخدمها العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية، وقد استخدموا خلاله مسدسات ومتفجرات. ويذكر أن هذا الهجوم هو الثالث في غضون عشرة أيام. ومن المقرر أن يوجه الرئيس الأفغاني، أشرف غني، خطابا متلفزا للشعب الأفغاني في وقت لاحق الأحد. وتعهد غني، الذي أصبح رئيسا لأفغانستان في سبتمبر/أيلول الماضي، بجلب الأمن والاستقرار إلى البلد الذي مزقته عقود من النزاعات المتتالية. وصعدت حركة طالبان والجماعات المسلحة المتحالفة معها من الضغوط على كابول التي شهدت ارتفاعا في وتيرة الهجمات على أهداف عسكرية ومدنية. وهاجم مسلحون ثلاثة مقرات تستخدمها منظمات أجنبية على مدى الأيام العشرة الماضية. وقتل جنديان أمريكيان وموظفان في السفارة البريطانية وعشرات المدنيين الأفغان في هجمات منفصلة بالعاصمة. وقالت طالبان السبت إنها هاجمت دار الضيافة لأنه "مركز للتبشير بالدين المسيحي". وهذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها طالبان منظمة تقول إن لها صلات بالنشاطات التبشيرية. وقالت الجمعية الخيرية إنها تدعم التعليم في أفغانستان وإنها مستمرة في أنشطتها رغم الهجوم على مقرها. تمكنت طالبان من اقتحام مقر إدارة شرطة كابول رغم خضوعها لحراسة مشددة تتعرض كابول لهجمات متصاعدة من قبل حركة طالبان والميليشيات المتحالفة معها تستعد القوات الأجنبية في أفغانستان للرحيل بحلول نهاية السنة الجارية