سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس «الاستقالة المفاجئة» ل«أحمد سعيد» من رئاسة «المصريين الأحرار» مصادر: سيطرة سكرتير الحزب دفعته للاستقالة.. وعضو بالهيئة العليا: أعماله الخاصة والنادي الأهلي السبب..
سادت حالة من الغموض حول الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها أحمد سعيد، من حزب المصريين الأحرار، الخميس وخيمت أجواء من الغضب على شباب الحزب الذين عبروا عن رفضهم لموقف سعيد وطالبوه بالاستمرار في منصبه، بحسب مصادر «الشروق»، فيما كلف مجلس أمناء الحزب الدكتور أسامة الغزالي حرب، برئاسة الحزب «مؤقتًا» لمدة 3 أشهر. وطبقًا للائحة الداخلية للحزب، كان من المفترض أن يترأس الحزب خلفًا لسعيد، عصام خليل، السكرتير العام، إلا أنه اعتذر لمجلس الأمناء وطلب إعفاءه من تلك المهمة، لما يتحمله في تلك الفترة من مسؤوليات في إدارة لجنة انتخابات الحزب، فتم تكليف الغزالي حرب مؤقتًا برئاسة الحزب 3 أشهر لحين انتخاب رئيس جديد للحزب. ودعا مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار لاجتماع مشترك مع المكتب السياسي للحزب يعقبه اجتماع مع الهيئة العليا، لدراسة استراتيجية الحزب خلال الفترة المقبلة، ومناقشة خطة التحرك الحزبي والسياسي لحين دعوة الجمعية العمومية للانعقاد، لانتخاب رئيس جديد للحزب. وفي بيان للحزب، صدر أمس، أكد مجلس الأمناء على تقديره للدور الكبير الذي لعبه أحمد سعيد في تأسيس وبناء وقيادة الحزب وكرئيس لكتلته البرلمانية في البرلمان، وكأول رئيس منتخب للحزب. وقال محمود العلايلي، عضو الهيئة العليا: إن الاستقالة وفقًا للرسالة التي أرسلها سعيد على البريد الإلكتروني لقيادات الحزب تتضمن اعتذارًا عن الاستمرار في منصبه لرغبته في التفرغ لأعماله الخاصة. وتحدثت مصادر أخرى عن مزيد مما دار في كواليس الحزب عقب استقالة سعيد، مرجعة السبب إلى «سيطرة عصام خليل، السكرتير العام، على لجنة الانتخابات وانفراده بإدارتها وعدم التواصل في اختيار المرشحين مع المكتب السياسي ورئيس الحزب واكتفائه بالتواصل المباشر مع مؤسسه نجيب ساويرس». وفيما أشارت المصادر إلى أن الأسبوع الماضي شهد استقالة راوي تويج، عضو المكتب السياسي وأحد مؤسسي الحزب اعتراضًا على انفراد خليل بإدارة الانتخابات، استبعد أحمد عبد ربه، عضو الهيئة العليا بالحزب، في تصريحات ل«الشروق» أن تكون سيطرة عصام خليل وانفراده بالقرار في تنسيق الانتخابات مع مؤسس الحزب نجيب ساويرس سببًا في استقالة سعيد، مشيرًا إلى أن «الرجل تعرض لضغوط كبيرة الفترة الأخيرة بسبب ارتباطه بأعمال كثيرة منها دوره كنائب رئيس النادي الأهلي وأعمال البيزنس الخاصة به، لذا قرر أن يزيح واحدة منها كي يتفرغ لمهامه الأخرى سواء في الأهلي أو عمله الخاص». وعن دور الغزالي حرب، رئيس الحزب المعين، قال عبد ربه، وهو واحد من القيادات الشابة التي عملت مع الغزالي أثناء رئاسته لحزب الجبهة قبل اندماجه في المصريين الأحرار، «الغزالي كلف بتسيير أمور الحزب، ومن المحتمل أن يظل رئيسًا له حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وإجراء الانتخابات الداخلية للحزب»، وتابع: «الغزالي لديه خبرة إدارة الأحزاب».