حيدر إبراهيم: الفلسطينيون يعملون في ظروف شاقة.. والمؤسسات الصهيونية تسرق مجهودهم

طالبت لجنة العمال بمؤتمر العمل العربى، اليوم الأحد، بتفعيل مكتب مقاطعة إسرائيل فى الجامعة العربية، ليتولى متابعة الأسواق العربية، بهدف منع المنتجات الإسرائيلية من التسرب إليها.
كما دعا الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين حيدر إبراهيم، فى ثانى أيام انعقاد المؤتمر بالقاهرة، اليوم، إلى محاكمة إسرائيل دوليًا، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على غزة.
وأضاف أن العمال الفلسطينيين يعملون لساعات طويلة، وفى أعمال شاقة، كالزراعة والبناء، بينما تسرق المؤسسات الصهيونية مجهودهم دون مبرر، مطالبًا الدول العربية بتطهير أسواقها من المنتجات الصهيونية، وفرض العقوبات عليها.
وقال رئيس اتحاد العمال السوري محمد عزوز، إن المخططات الأمريكية والإسرائيلية دمرت سوريا، التى شهدت أعمالاً إجرامية قضت على البنية الأساسية والاقتصادية للبلاد، مضيفًا «الربيع العربى دخل علينا بمخططات أمريكية، تستبيح مجتمعاتنا، وتدمر سلوكياتنا التى حثنا عليها ديننا الحنيف».
وخلال جلسات المؤتمر، التى غاب عنها وزراء العمل العرب، وممثلو الدول الأعضاء فى منظمة العمل العربية، وحضرها ممثلو العمال وأصحاب الأعمال، طالب الحضور بضرورة توحيد جهود الحكومات العربية فى مواجهة الإرهاب، واتخاذ موقف عربى صريح ضد الممارسات الصهيونية والتدخلات الأمريكية فى البلاد العربية.
وأكد رئيس الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب رجب معتوق، خلال كلمته، أن الدور الأكبر فى مواجهة الإرهاب يعود إلى الحكومات، داعيًا إلى تشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص على زيادة الاستثمارات، لخلق فرص عمل جديدة، ما يؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية فى البلاد العربية.
وشدد على أهمية التعاون العربى فى مجال التشغيل، لتوفير فرص العمل للشباب، وتسهيل انتقال الأيدي العاملة، بما يعود بالفائدة على جميع البلدان، مضيفًا أن تحسين أوضاع العمال فى أوطانهم يعتمد بالأساس على دور التنظيمات النقابية، ومكانتها، للدفاع عن حقوق العمال وتوفير العمل اللائق.
من جهته، طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالى المراغى، خلال كلمته، بضرورة أن توفر الحكومات العربية المساعدات المادية والمعنوية للنقابات العمالية، بهدف تمكينها من الدفاع عن حقوق العمال، والوصول إلى حلول مرضية لخلافاتهم مع أصحاب الأعمال، ما يقلص الاحتجاجات المعطلة للإنتاج.