أطالب العامل فى المصنع والفنان فى المسرح بالمساهمة فى إنعاش الاقتصاد المصرى، الفنان الكبير هو الذى يلبى نداء الوطن عندما يستشعر أن هناك خطورة ما تحيط به، فعلتها أم كلثوم عندما شعرت أن مصر بحاجة إلى فنها وصوتها وأقامت سلسلة من الحفلات تحت شعار من أجل المجهود الحربى، ووقتها لم تكتف بإقامة الحفلات فى مصر بل جابت دولا كثيرة من العالم من أجل هذا الغرض، كل هذا فعلته أم كلثوم لأنها تعى يعنى إيه كلمة وطن. يوم الخميس 18 سبتمبر يشهد فندق الماسة التابع للقوات المسلحة حفلا تحت شعار تحيا مصر عائده يخصص للصندوق الذى يحمل نفس الاسم يشارك فيه المطرب هانى شاكر وآمال ماهر والموسيقار الكبير عمر خيرت. والذى أبدى سعادة كبيرة بالمشاركة فى هذا الحدث باعتباره مهمة وطنية وواجبا قوميا تجاه مصر. سألته عن شعوره وكيف جاءت المشاركة؟ وأهمية مشاركة الفنانين فى مثل هذه المناسبات؟ ورسالته لبعض كبار المطربين الذين لم يستجيبوا لمثل هذه الحفلات التى يذهب عائدها لدعم الاقتصاد المصرى؟ قال: أعتبر هذا الحفل رسالة للعالم بأن مصر بخير وكلنا مصريون نقف خلف الوطن، وأى إنسان من الطبيعى أن يشارك فى أى عمل لصالح الوطن صاحب الفضل الأول علينا جميعا. ولا يجب أن نبخل عليه بأى مساندة، وبالمناسبة أنا أول من قلت تحيا مصر حتى فى عهد الإخوان خلال حفلات المسرح الكبير بالأوبرا، كنت أقف بعد بعض المقطوعات وأقول تحيا مصر وكان الجمهور يرددها ورائى، ووقتها لم أكن أخشى من هذه الجماعة، خاصة أنهم كانوا يعون معنى هتافى جيدا. ومن خلالكم أطلب من كل إنسان مصرى أن يساهم بالقدر الذى يستطيع تقديمه لصالح وطننا الغالى، الفنان فى المسرح سواء من خلال حنجرته أو نغمته والممثل من خلال أدائه التمثيلى، والتشكيلى من خلال ريشته، والعامل فى المصنع، الكل يجب أن يشارك حتى ينهض الوطن من كبوته، الوطن فى حاجه لنا جميعا لذلك أتمنى أن تكون المشاركة على قدر حبنا. وأنا شخصيا عندما تم الاتصال بى قلت فورا وبالمناسبة كنت سعيدا بتفكيرهم فى شخصى للمشاركة، لأن هذا يعنى ثقة منهم فى فنى. وأنا أشكرهم على هذا، فالحفل اعتبره رسالة للعالم كله بأن مصر بخير وستظل هكذا طالما أن أبناءها يعرفون قدرها الكبير بين دول العالم. وأنا شخصيا لو أتيحت لى تكرار التجربة فى موقع آخر أو مكان آخر سوف ألبى نداء الوطن. وأطالب كل فنانى مصر خاصة ممن لديه شعبية كبيرة بالتحرك والمشاركة فى هذه الحفلات دون انتظار لدعوة أو نداء من أحد. لأن الأمر مرتبط بحفلات فى حب مصر وطالما أن هذه الحفلات تساهم فى حل أزمة مصر الاقتصادية. وقال عن سيناريو الحفل: برنامجى الذى ساقدمة لن يتغير لكننى سوف أكون حريصا على تقديم «فيها حاجة حلوة» و«المصرى» إلى جانب «مين اللى مايحبش فاطمة» و«قضية عم أحمد» و«دهشه». وحول إمكانية مشاركته فى حفلات قناة السويس قال: أتمنى أن أشارك فى حفل الافتتاح ليس فقط بموسيقاى ولكن بعمل موسيقى أعده خصيصا لها وهذه أقل هدية لمثل هذا المشروع العملاق، الذى اعتبره مشروع القرن، وإن شاء الله ينقل مصر نقلة حضارية كبيرة، لأنه سوف يساهم فى زيادة الدخل القومى من القناة بنسبة ثلاثة أضعاف، كما إنه سوف يساهم فى رفاهية الشعب بالقدر الذى يستحقه. وأتصور أن الرئيس السيسى لأنه رجل وطنى مخلص اختار المشروع العملاق الذى يلتف الشعب حوله، وهنا تكمن أهمية القائد القادر على طرح أفكار تجمع الشعب ولا تفرقه، بدليل هذا الإقبال الكبير الذى حدث مع طرح شهادات الاستثمار المخصصه لبناء هذا المشروع العملاق الناس كما شاهدنا فى الفضائيات تقف فى طوابير طويله، لأنها شعرت بأهمية الأمر لمصر، وشعرت أن القياده تريد بناء هذه القناة الجديدة بأموال المصريين. وحول بداية الموسم الجديد بالنسبة له ووجود أعمال جديدة يقدمها لأول مرة قال: الحمد لله بدأت الموسم بحفلين يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين على المسرح الكبير بدار الأوبرا وأتمنى أن يكون هذا الموسم مثل المواسم الماضية يمر بخير، وبرنامجى يوجد به أعمال كثيرة لم تسمع من قبل أقدمها بشكل طبيعى كلما اتيحت الفرصة، وهذا ليس له علاقة ببداية أو نهاية الموسم. ولكن الذى تستطيع أن تقول عليه جديد بشكل حقيقى هو عمل حفل مزدوج يومى 19 و 20 أكتوبر القادم بمناسبة ذكرى رحيل أبو بكر خيرت ال 51، أقدم فيه فى الفاصل الأول أحد أعماله الكبيرة، وفى الفاصل الثانى أقدم أعمالى الخاصة. وهذا الحفل أقل شيء يمكن تقديمه لهذا الفنان الكبير رائد الموسيقى الكلاسيكية فى مصر، وهنا لابد أن أؤكد على ضرورة وأهمية تكريم الرواد والاحتفال بهم حتى يعى شباب مصر أن هناك أجيالا سابقة لدينا فى شتى الفنون وهم الذين مهدوا لنا الطريق الذى نسير عليه حتى الآن. وأتمنى من الدولة أن تهتم بهؤلاء الرواد، ومن ليس له ماض ليس له مستقبل. وعن نشاطه خلال هذه الفترة إلى جانب حفل الخميس القادم، قال الآن أضع اللمسات النهائية لموسيقى فيلم «الجزيرة 2 » وأتمنى أن ينال إعجاب الناس لأنه عمل فنى جاد. وقال الموسيقار الكبير: أحتاج لفترة طويلة من الراحة بعد مجهود شاق من العمل بدأ مع عملى فى مسلسل دهشة، والذى تطلب مجهودا شاقا يعادل مجهودا 30 فيلما سينمائيا لأننى أعمل كما يعلم الجميع بطريقة السينما، حيث أضع الموسيقى على المشهد لذلك كان أغلب شغلى على الهواء، وبعد دهشة دخلت مباشرة فى فيلم الجزيرة 2. وبالتالى فتواصل العمل جعلنى فى أشد الحاجة إلى الراحة، ولكن متى لا أعلم لأن الموسم حفلاتى بدأ مع الموسم الجديد للأوبرا، والذى يتطلب منى أن أعمل فى حفلين أو ثلاثة خلال الشهر والواحد لكن فى الأحوال هذا التعب هو التعب الجميل بالنسبة لأى فنان لأنه مقترن بالإبداع.