كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس الأول أن القادة العراقيين بدأوا بحثا محموما عن بديل لرئيس الوزراء نورى المالكى، فى ضوء ضغوط داخلية وخارجية، للتوصل إلى إطار سياسى لحل الأزمة بالبلاد. وقالت الصحيفة فى التقرير الذى كتبه كل من ليزا روبن ورود نوردلاند أن هناك ثلاثة أسماء مرشحين هم عادل عبد المهدى، وأحمد الجلبى، وبيان جبر، وجميعهم شيعة. جاء ذلك بعد أن شدد مسئولون ومشرعون أمريكيون، أبرزهم جون ماكين، على ضرورة رحيل المالكى وتشكيل بناء سياسى شامل فى البلاد لحل الأزمة فى البلاد. وبحسب الصحيفة فإن عبد المهدى يعتبر من القادة الشيعة المعتدلين فى نظر الكثير من العراقيين خاصة مع توليه منصب نائب رئيس الجمهورية لسنوات تعاون خلالها مع مختلف مكونات المجتمع العراقى خاصة الأكراد الحلفاء الجدد للشيعة فى عراق ما بعد الاحتلال الأنجلوأمريكي. أما الجلبى فهو بحسب نيويورك تايمز شخصية «معقدة» فقد «جذب الأمريكيين قبل أن يعادوه»، لكنه مع ذلك لديه علاقات مع واشنطن وطهران، ولذلك فهو عدو القادة السنة، حيث يدعم «قانون اجتثاث البعث» الذى يطال العديد من الكوادر السياسية والتنفيذية والعشائرية السنية، لذلك فليس لديه قدر كبير من التأييد من المكونات غير الشيعية. وأخيرا، هناك وزير الداخلية والمالية السابق بيان جبر، الذى لديه خبرة واسعة فى الإدارة الحكومية اكتسبها من قربه من المالكى، لكن عليه محاذير حيث اتهمه كثيرون بأنه سمح بالتعذيب فى السجون عند توليه الداخلية. وعلى الرغم من ظهور الأسماء إلا أن الصحيفة تعتبر أن تشكيل حكومة «وحدة وطنية أو إنقاذ وطني» عراقية، قد يستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا، وهو ما لا تتحمله الأوضاع السياسية فى البلاد. من المعروف أن ائتلاف دولة القانون وهو التحالف السياسى الذى يقوده المالكى حصل على 92 مقعدا فى مجلس النواب المكون من 328 عضوا، ويحتاج إلى 165 صوتا لتشكيل حكومته، وهو رقم كبير يمكن أن يعيق بقاءه فى الحكم.