يستعد موقع يوتيوب لحذف الأغاني المصورة لفنانين مثل اديل واركتيك مونكيز وراديوهيد، وذلك بعدما رفضت العلامات التجارية المستقلة الخاصة بهم شروطا لاتفاق جديد مع موقع تبادل ملفات الفيديو. ومنذ فترة، تعيد شركة غوغل، المالكة ليوتيوب، التفاوض بشأن العقود مع الفنانين فيما تستعد لتدشين خدمة جديدة للموسيقى قائمة على الاشتراكات. وقال متحدث باسم ممثلي الفنانين المستقلين إن موقع يوتيوب يرتكب "خطأ جسيم من حيث التقييم التجاري". أما القائمون على يوتيوب، فقالوا إن الموقع يعمل على جلب "مصادر ربح جديدة" من صناعة الموسيقى. وفي حديث لصحيفة فينانشال تايمز البريطانية، قال روبرت كينكل رئيس عمليات المحتوى والأعمال في يوتيوب إن مقاطع الفيديو قد يتم حجبها "خلال أيام" إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن التصريحات الجديدة. وبالفعل، اتفقت شركات التسجيلات الكبرى الثلاث - وهي يونيفرسال وسوني ووارنر - على الشروط الجديدة، لكن العلامات التجارية المستقلة الأصغر امتنعت. "لا احترام" وترى بعض الشركات المستقلة إنهم تلقوا عروضا ب"شروط غير تفضيلية للغاية". وقال إد اوبرايان، عازف الغيتار بفرقة راديوهيد، إن غوغل تحاول إجبار العلامات التجارية على قبول تكاليف قليلة. بدورها، قالت اليسون وينام، التي تدير (الشبكة العالمية المستقلة) الممثلة لمجتمع الموسيقى المستقلة، إن يوتيوب "يرتكب خطأ جسيما من حيث التقييم التجاري وإساءة قراءة السوق". وأضافت "حاولنا وسنواتصل المحاولة لمساعدة يوتيوب على فهم مدى أهمية الموسيقى المستقلة بالنسبة لأي خدمة بث وسبب الحاجة لتقييمها وفقا لذلك." ومضت قائلة إن "بعدم إتاحة الموسيقى المستقلة لمشتركيهم، فإن يوتيوب تعد نفسها للفشل... الغالبية العظمى من العلامات المستقلة في أرجاء العالم محبطة لانعدام الاحترام والتفهم من قبل يوتيوب." "مصدر ربح" ويبدو أنه حتى إذا تم حجب محتوى الفنانين المرتبطين بشركات مستقلة، فإنه سيكون بوسع المستخدمين مشاهدة أعمالهم في يوتيوب من خلال قنوات على الموقع، مثل (فيفو). وقال متحدث باسم يوتيوب لبي بي سي إن "هدفنا هو الاستمرار في تقديم تجربة موسيقية رائعة من يوتيوب، كمكان يتواصل فيه الفنانون والمعجبون، وكذلك كمصدر ربح لصناعة الموسيقى." وأضاف المتحدث "إننا نضيف خصائص بالاشتراك للموسيقى على يوتيوب وفي أذهاننا أن نجلب لشركائنا الموسيقيين مصادر ربح جديدة بالإضافة إلى مئات الملايين من الدولارات التي يولّدها يوتيوب لهم كل عام." ومضى قائلا "نحن متشوقون لأن المئات من الشركات الرئيسية والمستقلة دخلوا معنا في شراكات." ويأتي دخول يوتيوب سوق الموسيقى-بالاشتراك بعدما دشنت امازون خدمة مشابهة لصفوة أعضائها، وكذلك بعدما اشترت شركة ابل خدمة بيتس ميوزيك للموسيقى على الانترنت.