سحور، صيام، إفطار، بهجة.. ثوابت لا تتغير في الغالب خلال شهر رمضان الكريم بجميع أنحاء العالم، لكن ما يختلف هو طريقة صنع البهجة.. «بوابة الشروق» تأخذك اليوم في جولة قصيرة لبعض دول العالم لمشاهدة مسلميها يحتفلون برمضان كل على طريقته. إندونيسيا تستقبل إندونيسيا الشهر الكريم بقرع الطبول التقليدية المعروفة باسم «البدوق»، وهي طبول ضخمة يتم قرعها فور الإعلان عن حلول شهر رمضان، وتجوب الشوارع شاحنات صغيرة تحمل تلك الطبول، ويقوم الشباب بقرعها للاحتفال بقدوم رمضان كما تقرع هذه الطبول قبيل أذان المغرب مباشرة إيذانًا بحلول موعد الإفطار، فيما يشبه «مدفع الإفطار» في مصر. باكستان يقام حفل كبير للطفل الذي يصوم لأول مرة، ويزف كأنه عريس، وفي الاحتفال يرتدي ملابس تشبه ملابس العريس مع تاج ذهبي على رأسه، وتقدس العائلات الباكستانية وجبة الافطار جدًّا، فبعد الإفطار على التمر، تزخر المائدة بأصناف متعددة ولا تخلو من أكلة الباكورة وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية وكذلك الزلابية، وتصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير «روح أفزا» الشعبي على الإفطار بدلًا من الماء. ماليزيا فور الإعلان عن دخول شهر رمضان تقوم البلديات برش الشوارع الرئيسة، وتنظيف الساحات العامة، وتعليق أحبال الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع الرئيسة للبلد، وفي الأرياف يفطر الناس إفطارًا جماعيًّا كل يوم، ويتشاركون في الإفطار وما يحضرون جميعًا من طعام، وما بين الإفطار والسحور تطوف السيدات لقراءة القرآن بالمنازل. موريتانيا يقرأ أهل موريتانيا القرآن الكريم كله في ليلة واحدة، ومن أشهر طقوس رمضان للموريتانيين حلق الرءوس قبل حلول الشهر بأيام حتى يتزامن نموه من جديد مع أيام الشهر المبارك ويسمى «شعر رمضان»، و على عكس الحال في مصر، رمضان هو موسم الزواج والأفراح، تيمنًا بالشهر الكريم وتفاؤلًا باستمرار المعاشرة الزوجية لهذه الأسرة الجديدة. تركيا بعد إعلان ثبوت الرؤية تنطلق الزغاريد من البيوت التركية، خصوصًا تلك التي تحوي كبار السن، معبرين بذلك عن فرحتهم بقدوم الشهر الكريم، وبدء الصوم في اليوم التالي، كما تفوح من البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد، وجرت العادة على نثر هذه العطور الطبيعية على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طوال أيام رمضان الكريم. الأردن بينما تبرز فوانيس رمضان في استقبال الشهر الكريم فلسطين