أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لحوادث الاعتداء الجنسي الجماعي، والتي وقعت خلال الأسبوع الماضي وآخرها مساء الأحد الماضي، أثناء الاحتفالات الشعبية بتولي الرئيس الجديد، والذي شهد أكثر من حالة اعتداء جنسي. وقالت المنظمة المصرية، في بيان لها الثلاثاء، إنه من الضروري أن يتم تفعيل حزمة القوانين الخاصة بمواجهة الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي، والتي قام الرئيس السابق عدلي منصور بتغليظ عقوبته، إذ ينص القانون على أن الرجال الذين يتحرشون بالنساء أمام الناس، أو خفية سيواجهون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين الست شهور والخمس سنوات، وسيحكم بالمدة الأطول على من يرتكبون جرائمهم من موقع قوة، سواء وظيفيًّا أو فعليًّا (عندما يكونون مسلحين). كما طالبت المنظمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء القبول المجتمعي لظاهرة الاعتداء الجنسي بأشكاله، وهو الإجراء الأكثر أهمية نحو تجريم هذه الظاهرة والحد منها لا سيما مع زيادة انتشارها مؤخرًا. ومن جانبه، أشار حافظ أبو سعدة أمين المنظمة إلى أن ما حدث في ميدان التحرير هو بمثابة جرس إنذار لهذه الظاهرة الخطيرة وما تضمنه من إساءة للمرأة المصرية ونضالها الوطني بجانب الرجل وأن ما حدث هو جريمة لا يمكن السكوت عليها ولا بد أن ينال مرتكبوها العقاب المستحق لردعهم عن تكرار فعلتهم النكراء. كما طالب أبو سعدة بمبادرات لرصد وفهم حالات الاعتداء الجنسي وتعبئة المجتمع للتصدي لهذه الجريمة، وبشكل خاص على وزارة الداخلية أن تعلن استراتيجية لحماية المرأة بالتواجد الأمني الكثيف في الشارع وتحديد خطوط هاتفية للتدخل السريع في حالة التعدي لمواجهة الاعتداء الجنسي. وكانت الاحتفالات الشعبية بتولي الرئيس الجديد، بميدان التحرير، الأحد الماضي شهد أكثر من حالة اعتداء جنسي حيث بدأت أول واقعة للاعتداء في ميدان التحرير بقيام عدد من الشباب المتواجدين باعتراض سيدة ثلاثينية تصطحب ابنتها وتم اغتصابها بشكل وحشي، مع تزايد أعداد المتحرشين. ومع دخول ساعات الليل قام العديد من المتحرشين باستهداف بعض الفتيات والسيدات المتواجدات في الميدان بالاعتداء الجنسي، حيث تعرضت فتاة للاعتداء بصورة قاسية، إذ جردها الجناة من ملابسها كاملة واعتدوا عليها بآلات حادة، أدت إلى إصابتها بالنزف من جسدها، في حين تأكدت المعلومات عن حدوث 9 حالات اغتصاب كاملة خلال الأيام الماضية. وقد أعلنت السلطات المصرية أنها ألقت القبض على سبعة أشخاص بعد انتشار فيديو الاعتداء على الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكدت وزارة الداخلية أن السبع أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و49 سنة.