علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة التحرش بميدان التحرير، خلال احتفالات يوم الأحد الماضي، قائلة: "أخشى أن تكون السيكولوجية المصرية قد أصبحت تستهين أو لا تكترث بالانفلات اللفظي والسلوكي الذي بات شبه عام وغير منفر للكثيرين"، على حد قولها. وأوضحت نصير، هاتفياً، لبرنامج "صوت الناس"، على قناة "المحور2"، اليوم الثلاثاء، أن موطن الخطورة في انتشار ظاهرة التحرش يكمن في الوصول إلى مرحلة تقبل هذه الظواهر لدرجة أن النفس لا تجزع منها. وأشارت إلى أنه: "لابد من علاج حازم وجازم، وأول أنواع العلاج لهذه الظاهرة هو تطبيق القانون الصارم الحاسم الرادع، وتخصيص دوائر للبت سريعا في قضايا التحرش، ليكون الحكم العادل الناجز، حتى يرتدع كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة"، حسبما قالت. وأكدت أستاذ الفلسفة الإسلامية على أن العتاب الأكبر في انتشار تلك الظاهرة، يقع على الأسر المصرية التي انشغلت بتوافه الأمور، قائلة: "أصبحنا مجتمع المنشغلين عن مهمتنا الأساسية وهي تكوين عضو المجتمع السليم والقوي الذي ينفع مجتمعه، وينفر من العيب والممارسات الخاطئة"، على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن جمال الدنيا كله يكمن في أن كل شخص يعيش في مجتمع لا يخشى أحدا بجواره، وأنه على كل مصري إدراك أنه متتم لمكارم الأخلاق، على حد قولها.