وزير السياحة ل«الشروق»: تحسن القطاع السياحى نهاية العام الحالى.. و2013 الأسوأ

توقع هشام زعزوع، وزير السياحة أن يشهد القطاع السياحى، تحسنا كبيرا مع نهاية العام الحالى، مؤكدا أن العام 2013 كان من أسوأ الأعوام التى مرت بها السياحة المصرية.
وطالب زعزوع فى حواره مع «الشروق» الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى، بإصدار تشريع يغلظ العقوبات على جرائم التحرش الجنسى، موضحا أن واقعة التحرش بالسائحة الإنجليزية، أثرت سلبا على حركة السياحة فى مصر.
وأشار الوزير إلى أنه تم توقيع اتفاقات مع عدد من الشخصيات العربية، لدعم السياحة المصرية، منها اتفاق مع رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال، بالإضافة إلى شركة فنية لتنظيم 37 حفلة غنائية فى مصر، وإلى نص الحوار..
• رغم حصولك على جائزة أفضل وزير سياحة إلا أن القطاع مازال يخسر؟
القطاع ليس الأكثر خسارة لكنه يواجه العديد من المعوقات التى تكبده الخسائر، فنحن نعمل على رفع حظر سفر الأجانب إلى مصر، وعندما ننجح فى ذلك، تحدث حادثة تعود بنا إلى نقطة الصفر، لكننا لن نستسلم للمعوقات والمشكلات التى تواجه السياحة المصرية. والجائزة جاءت تعبيرا عن جهد كبير أبذله فى العمل لتستعيد السياحة المصرية معدلاتها الطبيعية.
• هل هناك دعم عربى للسياحة المصرية؟
بالفعل يوجد دعم عربى للسياحة المصرية فى الفترة الأخيرة، وفى هذا السياق تم توقيع اتفاقات مع العديد من الشخصيات العربية، مثل رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال، لتنشيط السياحة العربية فى مصر، كما تم الاتفاق مع شركة للأعمال الفنية لإقامة 37 احتفالية غنائية فى كل المحافظات المصرية لجذب السياح، والتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان.
• وما تقييمك لوضع السياحة المصرية فى الوقت الراهن؟
كان عام 2013 عاما صعبا جدا، خاصة فى نصفه الثانى، لأن كل الدول حذرت رعاياها من زيارة مصر، وشهر سبتمبر كان الأسوأ وفقدنا كثيرا من التعاقدات، لكن هناك 27 دولة رفعت وخففت من حظر السفر إلى مصر، وفى اعتقادى أن وضع السياحة فى آخر عام 2014 سيكون أفضل من الوضع الراهن.
• هل ستغير الدول التى تفرض حظر السفر إلى مصر موقفها بعد تسلم الرئيس الجديد مهام منصبه؟
نحن الآن نتواصل مع هذه الدول، خاصة ألمانيا، وبمناسبة هذ السؤال فهناك وفدان أوروبى وأفريقى حضرا لمتابعة العملية الانتخابية فى مصر، ونتمنى أن ينقلا صورة صحيحة عن الحالة الأمنية فى مصر وأنها بلد آمنة.
• ماذا تطلب من الرئيس الجديد لمواجهة تراجع السياحة؟
أولا يجب انتهاز حالة الاستقرار الحالية، ونستثمرها بمعظم المقاصد السياحية المصرية، خاصة فى القاهرة، التى مرت بظروف صعبة مع المظاهرات والأحداث المتكررة أيام الجمعة، والتى كانت تنقل عبر وسائل الإعلام إلى خارج مصر، لذلك نحن نعمل على توفير طيران مباشر إلى العاصمة، لإعادة الحركة السياحية إليها، والسائح يمكنه فيما بعد التوجه إلى أسوان من خلال الرحلات النيلية.
• كيف تدعم الوزارة الشركات والفنادق التى تعانى منذ 3 سنوات؟
ملف معاناة الشركات والفنادق، من أهم الملفات لدى الوزارة، وأنا ابن قطاع السياحة، واتفهم ظروف وتداعيات تراجع الحركة على الشركات والفنادق، وأعمل على محورين فى ذلك الملف، أولا: استعادة الحركة لأنها لو عادت ستحل مشاكل القطاع، وثانيا: قرار بتأجيل سداد فوائد القروض لمدة عام، وبالنسبة للتأمينات تم التوافق على سداد التأمينات على أقساط، وفيما يخص الضرائب نعمل حاليا مع القطاع على تحديد طلبات القطاع، والاتفاق مع المالية على تقسيطها، وبالنسبة للكهرباء نعمل فى إطار جدولة الفواتير خلال فترة انتقالية، لكن لا تملك الحكومة إلغاءها لأنها استحقاق للدولة، وعلينا أن نعلم أن الدولة تعانى وتحتاج تحصيل الفواتير، لتوفير الوقود ومن ثم الخدمة.
• فى رأيك كيف يؤثر التحرش على السياحة فى مصر؟
حالات التحرش التى يشهدها المجتمع والعالم فى الآونة الأخيرة شىء مؤسف للغاية، لكننا نأمل أن تحد القوانين والتشريعات الجديدة من الظاهرة. وحالة التحرش التى تعرضت لها السيدة الإنجليزية، أثرت سلبا على حركة السياحة فى مصر بصفة عامة، خاصة أن هناك ردود فعل سلبية تلت الحادث فى الإعلام والصحافة الغربية، ولذلك يجب على الرئيس الجديد، أن يضع تشريعا عاجلا لتجريم ومواجهة التحرش.
• كيف أثرت انتخابات الرئاسة على القطاع السياحى؟
كانت وسيلة جيدة للدعاية للسياحة، خاصة مع المشاركة الكبيرة للمصريين ومرور الحدث بشكل آمن، ومحافظة مطروح مثلا، استقبلت خلال الفترة من 15 أبريل الماضى حتى 27 من مايو الجارى، قرابة ال3000 سائح، من خلال 28 طائرة وافدة عبر مطارى مطروح ونويبع.
• ما الفرق بين حكومتى حازم الببلاوى وإبراهيم محلب؟
الفرق من وجهة نظرى «فرق سرعات»، حيث إن حكومة حازم الببلاوى كانت بطيئة فى اتخاذ القرارات، بالرغم من أنها كانت تبلى بلاء حسنا، وبرغم ما واجهت من هجوم إعلامى غير مبرر فى بعض الأحيان، لكنها كانت حكومة تحمل الكثير من الخبرات فى العمل الدولى، التى تؤهلها لرؤية استراتيجية كبيرة جدا، ولكن بالنسبة للدكتور إبراهيم محلب فإنه يأخذ القرار فى الوقت المناسب، ويجعله قيد التنفيذ، وهذا يرجع إلى فرق السن، فمحلب من المسئولين الذين يعرفون كل كبيرة وصغيرة، لأنه بطبيعته يستيقظ مبكرا وينهى يومه متأخر جدا «وأنا شاهد على ذلك».