وزير السياحة: ''سنقول نعمين للسيسي.. واتوقع التجديد لمحلب بعد انتخابات الرئاسة''(حوار)

يوجه قطاع السياحة تحديات كبيرة في ظل الظروف التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، وزاد من ذلك حادث الاغتصاب الذي تعرضت له سائحة بريطانية، بأحد فنادق مدينة شرم الشيخ، مما أثر سلباً على حركة السياحة بشكل عام، ولكن وزارة السياحة تسعى للنهوض بها مرة أخري، بعدة طرق منها توقيع اتفاق مع العديد من الشخصيات العربية، لتنشيط السياحة العربية فى مصر، ومحاولة رفع حظر السفر إلى مصر .. فعن طرق مواجهة هذه التحديات والتصدي لحالات التحرش بالسائحات كان لنا هذا الحوار مع وزير السياحة هشام زعزوع.. إلى تفاصيل الحوار..
التحرش .. مشكلة جديدة وسببا لتراجع السياحة فى مصر.. فما إجراءات الوزارة للقضاء عليها؟
حالات التحرش التي شاهدها المجتمع والعالم في الآونة الأخيرة شيء مؤسف للغاية، ولكن مع القوانين الجديدة والتشريعات، ستحد من ظاهرة التحرش، وتجعل الكل تحت مسؤولية القانون.
هل الظاهرة الجديدة ''التحرش''جأت بالسلب على القطاع السياحي؟
ما حدث مع السائحة الإنجليزية من واقعة التحرش أثر سلباً على حركة السياحة فى مصر بصفة عامة والتي تعانى من صعوبات عديدة، وبالطبع فإن الحادث كان له تأثير سلبي على قطاع السياحة، خاصة أن هناك ردود فعل سلبية عقب الحادث فى الإعلام والصحافة الغربية، وانا طلبت من رئيس الوزراء بوضع تشريع عاجل لتجريم ومواجهة التحرش.
وما سبل مواجهة ذلك؟
على مستوى مواجهة ما حدث، فهناك آليات وخطط دائما لاستيعاب مثل هذه الأحداث ومحاولة جادة لتصحيح الصورة الذهنية التي تنتجها وسائل الإعلام عن مصر، والأمر هنا لا يقف عند حدود الصحافة والتليفزيون، وإنما ينتقل إلى ساحة جديدة هي الإنترنت، من خلال إنشاء مواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للسياحة وتصحيح صورة مصر الذهنية.
ماذا عن الفندقين الذين تم أغلاقهم بشرم الشيخ مؤخرا ؟ وهل العدد مرشح للزيادة ؟
ما يحدث هو إغلاق مؤقت للفنادق، حيث يتم إعادة دراسة الموقف الحالي للفنادق التي تم سحب ترخيصها بشأن حدوث حالات إغتصاب بها، وذلك حال إنتهاج تلك المنشآت الضوابط والاجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة النزلاء دون المساس بحرياتهم المنصوص عليها، كما نعمل على تفعيل دورة تدريبية '' لتعريف بثقافة الغرب وعادتهم وتقاليدهم''، حتى لا يحدث مثل هذه الأحداث.
رغم جائزة أفضل وزير لسياحة ولكن القطاع ما زال الأكثر خسارة في مصر؟
القطاع ليس الأكثر خسارة ولكنه يواجه العديد من المعوقات التي تكبد به الخسارة، فنحن نعمل على رفع حظر السفر إلى مصر وعندما ننجح في ذلك تأتي حادث يرجع بنا إلى نقطة البداية، ولكن لم ولن نستسلم للمعوقات والمشكلات التي تواجه السياحة المصرية، وهذه الجائزة هي تعويض عن العمل الجاهد من أجل استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية.
ماذا عن الاتفاقيات مع الدول العربية لدعم السياحة؟
بالفعل في الفترة الأخيرة، تم توقيع اتفاق مع العديد من الشخصيات العربية، مثل الوليد بن طلال، لتنشيط السياحة العربية فى مصر، كما تم الاتفاق مع شركة للأعمال الفنية لإقامة 37 احتفالية غنائية فى كافة المحافظات لجذب السياحة، والتأكيد على أن مصر بالد الأمن والأمان.
وما تقييمك للوضع الراهن لقطاع السياحة حالياً؟
عام 2013 كان عاماً صعباً جداً خاصة النصف الثاني من العام لأنه أتى فى ظل تحذيرات سفر من جانب كل الدول المصدرة للسياحة، وكان سببا جامعا مانعا لحديثنا عن حركة السياحة، فسبتمبر الماضي كان الأسوأ في الحديث عن حركة السياحة المصرية، ولكن عندما ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ بدلاً من النظر لنصف الكوب الفارغ، حيث إننا فقدنا موسم التعاقدات، ومعنى ذلك أننا سوف ننتظر عاما كاملا وبالتالي كنا نرغب باللحاق ولو بجزء من الموسم.
لكن هناك تحديات على الأرض تواجه ذلك التصور؟
نعم، هناك تحديات على الأرض والشواهد تؤكد ذلك، لكن لابد أن نضع فى الاعتبار أن هناك 27 دولة رفعت وخففت من حظر السفر إلى مصر، وفي اعتقادي أن وضع السياحة فى أخر عام 2014 سيكون أفضل من الوضع الراهن للقطاع.
ماذا عن موقف الدول التي مازالت تفرض حظر السفر إلى مصر؟
هذا القرار جاء تحديدا بعد حادث طابا، إتخذت بعض الدول قرارا بحظر السفر إلى مصر وهذا يجعل موقف السياحة المصرية ليس بجيد، لكن نحن متواصلون مع الدول، وخاص الدولة الألمانية، وبمناسبة هذ السؤال يوجد وفد في مصر الآن من ألمانيا أرجو أن ينقل الحالة الأمنية بمصر ويؤكد أننا فى بلد آمنة.
ما الحلول والخطط المطروحة لمواجهة تراجع الحركة السياحة؟
أولاً يجب أن نتجه بسرعة فى استثمار الاستقرار بمعظم المقاصد السياحية المصرية، وفصل القاهرة عنها فى الترويج نظراً للظروف التي تمر بها القاهرة مثل المظاهرات وأحداث أيام الجمعة التي يتم نقلها عبر وسائل الإعلام إلى خارج مصر، لذلك نحن نعمل على توفير طيران مباشر إلى الأقصر والسائح يمكنه فيما بعد التوجه إلى أسوان من خلال الرحلات النيلية.
الشركات والفنادق تعانى منذ ثلاث سنوات من تداعيات تراجع حركة السياحة كيف ساعدتها الوزارة فى ظل تلك الظروف؟
ملف معاناة الشركات والفنادق هو من أهم الملفات لدى الوزارة، وأنا ابن القطاع السياحة وبالتالي متفهم جداً لظروف وتداعيات تراجع الحركة على الشركات والفنادق، وأعمل على محورين فى ذلك الملف.
أولا: نعمل على استعادة الحركة لأنها لو عادت ستحل مشاكل القطاع، ثانياً هناك قرار بالفعل بتأجيل سداد فوائد القروض لمدة عام، وبالنسبة للتأمينات تم التوافق على سداد التأمينات على أقساط، وفيما يخص الضرائب نعمل حاليا مع القطاع على تحديد طلبات القطاع والعمل مع المالية على تقسيطها، وبالنسبة للكهرباء نعمل فى إطار جدولة الفواتير خلال فترة انتقالية لكن لا تملك الحكومة إلغاءها لأنها استحقاق للدولة، لكن علينا أن نعلم أن الدولة تعانى وتحتاج لتحصيل الفواتير لتوفير الوقود ومن ثم الخدمة.
من ستدعم في انتخابات رئاسة الجمهورية ؟
بالتأكيد سنقول ''نعمين للسيسى''، فهذا الرجل قيادة وطنية، ومصر فى حاجة له حتى يحدث التغيير والنقلة التي ننتظرها.
ما الفرق بين حكومتي الدكتور حازم الببلاوي وإبراهيم محلب ؟
الفرق من وجهة نظرى '' فرق سرعات''، حيث أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي كانت بطيئة فى إتخاذ القرارات، بالرغم من أنها كانت تبلى بلاءا حسنا، وبرغم ما واجهت من هجوم اعلامي غير مبرر في بعض الأحيان نحوها، ولكنها كانت حكومة تحمل الكثير من الخبرات فى العمل الدولي التي تؤهلة لرؤية استراتيجية كبيرة جدًا، ولكن بالنسبة للدكتور إبراهيم محلب فإنه يأخذ من الوضع المناسب ويجعله قيد التنفيذ، وهذا يرجع إلى فرق السن، فمحلب من الوزراء الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة لأن بطبيعته يستيقظ مبكرًا وينهي يومة متأخرا جدا ''وأنا شاهد على ذلك''.
من جانبكم .. من تتوقع لرئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة ؟
أعتقد أنه سيتم التجديد للدكتور إبراهيم محلب، وذلك إذا أثبت كفاءته في توفير الاستقرار في الشارع المصري بالفترة القليلة المقبلة.
وماذا لو كلفت برئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة؟
إذا كان ذلك فيه خير لمصر لن أتخلى عن دوري في تقديم المساندة لهذه البلد العظيمة.