أكد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، أن الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وقال فابيوس- في مقابلة مع قناة "فرانس 2" إن "هدف الذين يريدون ديموقراطية في سوريا هو التوصل إلى اتفاق سياسي- وهذا امر صعب جدا"..مشددا على ضرورة تفادى تاثير الازمة السورية على بلدان اخرى لم يحددها، وأشار إلى أنه يجب التحدث إلى عناصر في النظام السوري، لكن ليس مع بشار الاسد، الذى وصفه بانه "الحليف الموضوعي" للجماعات الجهادية حتى وان كانت هذه المجموعات تقاتله. وأوضح أن المجموعات الإرهابية وبشار الاسد يعززون مواقعهم في شكل من اشكال الارهاب، وأنه "في الواقع النظام لا يحارب المجموعات الارهابية بدرجة كبيرة، بل المعارضة المعتدلة" التي يجب دعمها. ومن ناحية اخرى، قال فابيوس أن الارقام التي جرى الحديث عنها لفرض عقوبة من قبل الولاياتالمتحدة على المصرف الفرنسي "بي إن بيه باري با" المتهم بالتفاف على الحظر الأمريكي على كل من كوبا والسودان وايران "غير منطقية". وأضاف أنه اذا حدث خطأ فمن الطبيعى أن يكون هناك عقوبة، ولكن يجب أن تكون تلك العقوبة متناسبة ومنطقية، وذلك تعقيبا على عقوبة تصل إلى عشرة مليارات دولار. وأكد أن فرنسا ستدافع عن مصرفها الذى يعد الأكبر في القارة الأوروبية، مشيرا إلى أن هذا الامر يشكل مشكلة كبيرة لاسيما وأن باريس تجرى مناقشات مع واشنطن بشان اتفاقية الشراكة التجارية الاطلسية التي تؤسس على مبدأ المعاملة بالمثل.