أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، فجر اليوم الأحد، أن الحكومة القطرية أعطت الولاياتالمتحدة ضمانات أمنية بشأن خمسة معتقلين أفغان في معتقل جوانتانامو نقلوا إلى قطر مقابل إفراج حركة طالبان عن جندي أميركي معتقل منذ نحو 5 سنوات في أفغانستان. وقال أوباما، في خطاب ألقاه في حديقة الورود في البيت الأبيض، وقد أحاط به والدا السرجنت المفرج عنه بو يريجدال، بوب وجاني، إن "الحكومة القطرية أعطتنا ضمانات بأنها ستتخذ إجراءات لحماية أمننا القومي". وكانت حركة طالبان أعلنت، في بيان، أسماء المعتقلين الأفغان المفرج عنهم، وهم: (الملا محمد فاضل آخوند، الملا نور الله نوري، الملا خير الله خير خواه، الملا عبد الحق وثيق والمولوي محمد نبي). وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية صحة هذه الأسماء. وفي بيانها، وصفت طالبان المفرج عنهم ب"القادة الخمسة الكبار بالإمارة الإسلامية"، الاسم الذي تطلقه الحركة على النظام الذي أرسته في أفغانستان بين 1996 و2001. وأكد مصدر في حركة طالبان في مدينة كويتا الباكستانية، أن المفرج عنهم الخمسة هم من كبار المسؤولين في الحركة وكانوا يتمتعون بنفوذ كبير في "إمارة افغانستان الإسلامية" التي أطاح بحكمها غزو عسكري قادته الولاياتالمتحدة في نهاية 2001 إثر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر من ذاك العام. ولم يوضح أوباما طبيعة الضمانات الأمنية التي قدمتها الدوحةلواشنطن. وترك أوباما المنصة لبوب بيرجدال، والد الجندي المفرج عنه، والذي قال إنه لم يقوَ على وصف مشاعره بعدما اتصل به الرئيس في وقت سابق، السبت، ليبشره وزوجته بأن ابنهما أصبح حرًا. وقال الوالد، إن ابنه يواجه حاليًا مشكلة في تكلم الإنجليزية بعدما أمضى كل هذا الوقت أسيرًا لدى حركة طالبان، وأضاف مخاطبًا إياه بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" باللغة العربية وبكلمتين أخريين بدا أنهما باللغة الباشتونية. وأضاف بالإنجليزية: "أنا والدك يا بو"، معربًا عن شكره لكل من ساهم في الوصول إلى هذه الخاتمة السعيدة. وكذلك فعلت زوجته جاني التي سبقته إلى المنصة وبدا التأثر واضحًا عليها.