احتفت صحف خليجية باكتساح المشير عبدالفتاح السيسى الانتخابات الرئاسية، وحصوله على أكثر من 90% من الأصوات، إذ قالت الخليج الإماراتية إن «طوفان الفرح باكتساح المشير السيسى للانتخابات، انفجر فى شوارع مصر وميادينها»، لافتة إلى أن «القاهرة لم تنم أمس الأول احتفالا بالمشير». فيما قالت صحيفة البيان الإماراتية فى افتتاحيتها أمس «مرحبا بمصر الاستقرار، بمصر القوية، مصر المنيعة ضد التطرف والمغالاة، مصر الرائدة، الضامنة لعصور العرب الذهبية، القادرة على لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الصف». وأضافت أن «المصريين قالوا كلمتهم، وأسمعوا العالم صوتهم، وعبروا عن إرادتهم الحرة، والقول بنعم كبيرة لعهد جديد ينظر إلى المستقبل، وبتصويتهم لعبدالفتاح السيسى، فإنهم صوتوا لمصر الحقيقية ولموقعها المحورى فى العمل العربى المشترك، ولأنهم يرغبون فى استعادة دور ريادى كان البعض يتوهم مخطئا أنه ولّى إلى غير رجعة». صحيفة الوطن السعودية، قالت إن «سلاح الإرادة المصرية انتصر بانجاز الاستحقاق الرئاسى، وإن «مصر أوشكت على الخلاص من الحقبة الإخوانية». وقالت «استدعى المصريون «المشير»، وطالبوه بأن يتولى مقاليد الحكم، والعقلاء من الشعب المصرى توسموا فيه أنه المناسب لتلك المرحلة، لما وصلت إليه البلاد من منحدرات خطرة اقتصاديا وأمنيا». من ناحية أخرى، استبعد محللون مصريون، من بينهم المفكر الإسلامى كمال الهلباوى، إمكانية إجراء مصالحة بين الحكم الجديد وجماعة الإخوان، وقالوا لصحيفة «عكاظ» السعودية أمس، إن الرئيس الجديد لا يمكن أن يتصالح مع أعداء الوطن الذين قتلوا جنود الجيش والشرطة، وما زالوا يواصلون مسلسل الإرهاب. أما صحيفة الراية القطرية، فتجاهلت النتائج النهائية غير الرسمية التى تشير إلى اكتساح السيسى وحصوله على ما يفوق ال22 مليون صوت، وبثت على صفحتها الرئيسية تقريرا عن استطلاع لمركز بيو، تناقلته وسائل الإعلام قبل أيام من الانتخابات، وقال إن «شعبية المشير محدودة»، رغم أن التقرير حدد شعبيته ب54% من المصريين. فيما قال الكاتب سمير البرغوثى فى صحيفة الوطن القطرية إن «انتخابات الرئاسى تعد ديمقراطية بلا مضمون، بعد تمديد الانتخابات ليوم ثالث فى سابقة لم تحدث فى العالم»، على حد تعبيره.