شب حريق في مستشفى يأوي مرضى مسنين يعانون أمراضًا مزمنة بمنطقة ريفية في كوريا الجنوبية؛ مما أودى بحياة 21 شخصًا بينما أصيب ثمانية آخرون بحروق، في ثاني حريق كبير هذا الأسبوع، بينما لا تزال البلاد في حداد على ضحايا كارثة غرق عبارة الشهر الماضي. وقال مسؤولون، إنه أمكن بسرعة إخماد الحريق الذي اندلع عند منتصف الليل في المستشفى الواقع في منطقة جيولا في جنوب غرب البلاد، لكن معظم الضحايا هم مرضى مسنون لم يكن بمقدورهم السير أو التحرك بحرية؛ مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا. وقال مسؤول محلي بإدارة الإطفاء بالهاتف، إن الضحايا كانوا جميعًا في الطابق الثاني من المبنى وإن غالبيتهم ماتوا مختنقين بالدخان. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المستشفى كان به مرضى يحتاجون لرعاية طبية طويلة، وأن كثيرين منهم يعانون إعاقة ذهنية أو بدنية نتيجة تعرضهم لجلطات. وتطورت كوريا الجنوبية -وهي رابع أكبر اقتصاد في آسيا وقوة صناعية رائدة- إلى بلد ديمقراطي متقدم تقنيًا. لكنها تواجه انتقادات لأن هذا التقدم لم يواكبه تطوير لمعايير السلامة. وكوريا الجنوبية في حداد على وفاة أكثر من 300 شخص ماتوا عندما غرقت عبارة بحمولة زائدة في السادس من أبريل، في أسوأ كارثة بحرية تشهدها البلاد في 20 عامًا. وقتل حريق شب في مركز تجاري كبير ثمانية أشخاص يوم الاثنين، عندما انتشر الدخان وأبخرة سامة سريعًا في المجمع. ولم تعمل ألواح مصممة لمنع انتشار الحرائق والدخان بالمبنى الحديث نسبيًا. كما وقع حادثان بمترو الأنفاق في الآونة الأخيرة خلفا حوالي 200 مصاب.