وسط عشرات الآلاف من المواطنين والسائحين الأجانب، ترأس قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، قداسًا إلهيًّا كبيرًا في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، لينتقل إلى قاعة كازانوفا في كنيسة المهد ليلتقي بعائلات مختلفة على مائدة غداء تضم نماذج متنوعة للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وعلى أنغام التراتيل والأناشيد الدينية، أدى البابا فرانسيس القداس الإلهي، وسط المواطنين والأجانب الذين وصلوا خصيصًا إلى أرض مهد الرسالات لحضور هذا الحدث التاريخي. ومن المقرر أن يتوجه قداسة البابا إلى قاعة الفينيق بمخيم الدهيشة للاجئين حيث يلتقي بنحو 100 طفل من المخيم ومن مناطق أخرى، للاستماع إلى شرح عن معاناة اللاجئين في المخيمات. وكان البابا فرانسيس الأول، قد فاجأ الحضور في بيت لحم عندما ترجل من السيارة الخاصة التي تقله من مقر الرئاسة إلى ساحة المهد ليتوجه إلى بوابة الجدار العازل الذي يفصل بين مدينتي القدس وبيت لحم، وأدى صلاة خلف الجدار الذي خطت عليه شعارات تدعو لإنهاء معاناة وحصار الشعب الفلسطيني. وكان البابا قد وصل إلى بيت لحم منذ الصباح، قادمًا من عمان، برفقة وفد بابوي رفيع المستوى، يضم عددًا من الشخصيات الكنسية وكبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان. والتقى قداسة البابا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الرئاسة ببيت لحم، بحضور وفد رسمي من الشخصيات السياسية والرسمية والعامة. كما ألقى قداسته كلمة مقتضبة خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الرئاسة، أكد فيها على أهمية إنهاء الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، قائلًا «آن الأوان لإنهاء هذا الوضع الذي لم يعد مقبولًا، ولنضاعف إذن الجهود والمبادرات الهادفة إلى خلق الشروط اللازمة لسلام مستقر يرتكز إلى العدالة والاعتراف بحقوق كل شخص، وإلى الأمن المتبادل».