قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) إن "الشعب الفلسطيني سيستقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في بيت لحم والقدس بكل ما يليق بمقامه السامي ورسالته من أجل المحبة والسلام". وأضاف أبومازن - في كلمته الترحيبية بزيارة بابا الفاتيكان اليوم الثلاثاء ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية - أن "الشعب الفلسطينى لن ينسى بمسلميه ومسيحييه مواقف الفاتيكان منذ حلت النكبة عام 1948، من تأييد ودعم لحقوقه". وتابع "نتطلع إلى اليوم الذي يحل فيه السلام في بلادنا وينتهي الاحتلال وتقوم دولتنا الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، فأهلا وسهلا بالضيف الكبير في بلادنا الأرض المقدسة مهد الرسالات والأديان وأرض المحبة والسلام". يذكر أن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس المرتقبة إلى البلاد ما بين 24 و26 مايو الجارى والتى تشمل أيضا الأردن وإسرائيل، تأتي بمناسبة مرور 50 عاما على اللقاء التاريخي الأول الذي جمع ما بين الكنيسة الأروثوزكسية والكنيسة الكاثوليكية، التي جرت في القدس عام 1964 وجمعت ما بين قداسة البابا الراحل بولس السادس والبطريرك المسكوني اثينا غورس. هذه الزيارة التاريخية ستكون مكثفة ولمدة يوم واحد فقط يجري فيها استقبال قداسة البابا فرنسيس من قبل الرئيس الرئيس الفلسطيني في قصر الرئاسة في بيت لحم، حيث سيستمع الضيف من الرئيس لشرح حول آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والصعوبات والإشكاليات الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطينى من الاحتلال وممارساته من الحصار والحواجز التي تمنع المواطنين من الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس وبيت لحم، وغيرها. وبعد ذلك سيرأس قداسة البابا صلاة القداس في ساحة كنيسة المهد ليقيم قداسا احتفاليا سيشارك فيه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، كما سيلتقي البابا مع عائلات مختلفة على مائدة غداء تضم نماذج متنوعة للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأديانه. كما سيلتقي بشخصيات مسيحية تمثل مؤسسات وفعاليات اجتماعية متعددة، كذلك يزور قداسته مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين للقاء أهال وأطفال من المخيم ومن مناطق أخرى، والاستماع إلى شرح عن معاناة اللاجئين في المخيمات. وسيزور البابا أيضا كنيسة القيامة في القدس وسيلتقي في المدينة المقدسة رجال الدين والبطريرك المسكوني، وبعد ذلك سيحتفل بالقداس في كنيسة القيامة وسيتناول مائدة العشاء في بطركية دير اللاتين. كما سيزور البابا المسجد الأقصى المبارك ويلتقي هناك علماء ورجال الدين وأعضاء لجنة الأوقاف الاسلامية، وأعضاء الهيئة الإسلامية المسيحية العليا لنصرة القدس والمقدسات ومفتي فلسطين الشيخ محمد حسين.