جوليان مور أفضل ممثلة.. تيموثى سبال أفضل ممثل يعترف بمرضه ويحمد الله لبقائه على قيد الحياة فى لحظة هى الاهم لصانعى الافلام المشاركة فى اكبر مهرجانات السينما العالمية، اعلنت مساء امس جوائز مسابقة الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائى الدولى، التى شهدت منافسات قوية لحوالى 18 فيلما، كلها جاءت محملة بهموم واقع واحلام مستقبل. كشفت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون عن فوز الفيلم التركى نوم الشتاء نورى بيلج سيلان بجائزة السعفة الذهبية، وقد اهدى نورى السعفة لشباب تركيا وخصوصا لمن ماتوا فى مظاهرات العام الماضى حسب قوله «انها مفاجأة كبيرة لى، لم أنتظرها، ولا اعرف ما أقوله. نشهد هذا العام الذكرى المئوية للسينما التركية، وبالتالى فهذه صدفة رائعة. أشكر مهرجان كان الذى وفر الدعم لهذا المشروع الطويل. وشكرا للجنة التحكيم ولتييرى فريمو ولجيل جاكوب مسئولى المهرجان.. وأود اهداء هذه السعفة الذهبية الى الشباب فى تركيا والى كل من فقَد حياته هذا العام»، «وفاز الممثل تيموثى سبال بجائزة افضل ممثل عن دوره فى فيلم «السيد تيرنر» وبدا الممثل متأثرا للغاية وشكر المخرج مايك ليى، صديقه منذ 33 سنة وممثله فى سبعة أفلام. كما تحدث الممثل عن مرضه بسرطان الدم وشكر الله على بقائه على قيد الحياة، بينما فازت النجمة جوليان مور بجائزة افضل ممثلة عن دورها عن فيلمه «ليفياثان» فى فيلم «خريطة النجوم»، وفاز المخرج الروسى أندريه زياجنتسيف وأوليغ نيغين بجائزة افضل سيناريو عن فيلم «ليفياثان»، وكانت المفاجأة السارة عندما فاز المخرج الكندى الشاب الموهوب كزافييه دولان بجائزة لجنة التحكيم الخاصةعن فيلم «امى» مناصفة مع المخرج الكبير جان لوك جودار الذى شارك فى المهرجان بفيلمه «وداعا اللغة» وكان دولان متأثرا عندما صرّح: «أنا شديد الامتنان للجنة التحكيم والقدر الهائل من الحب الذى يجعلنى أدرك أنّى أقوم بهذه المهنة لكى أحب ولكى يحبنى الآخرون. فى شكل من الأشكال»، وفاز المخرج الامريكى بينيت ميلر بجائز افضل مخرج عن فيلمه صيد الثعالب والذى قال «أود اهداء هذه الجائزة الى الممثلين فى الفيلم. انه لشىء خارق أن تجد من يثق بعملك، وهذا ما يسر فعلا»، وقامت النجمة صوفيا لورين بتسليم المخرجة الايطالية اليس رورواشير بالجائزة الكبرى، وذهبت جائزة أفضل سيناريو لأندريه زياجنستاف وأوليغ نيغين للفيلم، وفاز فيلم «فتاة الملاهى» بجائزة الكاميرا الذهبية. ربما تجىء هذه النتائج مرضية للكثيرين وتوافقت مع ترشيحات عديدة، وربما لم تكن مرضية للبعض الذى يرى ان هناك اعمالا كانت تستحق نصيبا من الجوائز، لكن يبقى الشىء الاهم ان قيمة الافلام المشاركة سواء فازت بالسعفة الام فنيا، لأنها تمثل محطات سينمائية كبرى، لتبنيها افكارا ملهمة لاعادة اكتشاف النفس والحياة والعالم، تلك القيمة هى ما يحسب دائما لمهرجان كان السينمائى على الهامش • القاعة تقف وتصفق دقائق طويلة لجيل جاكوب الرئيس التاريخى للمهرجان والذى يشارك فيه لآخر مرة. • فريق ادارة مهرجان كان قد قرر الإعلان عن الفائزين بجوائز الدورة السابعة والستين مبكرا عن الموعد المحدد بيوم واحد يوم السبت 24 مايو بسبب الانتخابات الأوروبية يوم 25 مايو. وتعرض كل أفلام الاختيار الرسمى مرة أخرى يوم 24 و25 مايو فى قاعات القصر. بينما يختتم المهرجان اليوم الأحد بعرض الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية. * فى اطار احتفال خاص بالذكرى الخمسين لمولد أفلام الغرب الإيطالية فى عام 1964، اختتمت ليالى المهرجان بالاحتفاء بحياة المخرج سيرجيو ليونى وأعماله وذلك بعرض فيلمه «حفنة دولارات» امس عبر نسخة جديدة استثنائية رممتها تشينيتيكا دى بولونيا.، وقد عرض «حفنة دولارات» فى ذلك العام وهو من بطولة كلينت إيستوود وجيان ماريا فولونتى. وقدم هذه المناسبة المخرج كوينتين تارانتينو الذى اعترف بالتأثير الكبير لأساتذة أفلام الغرب الإيطاليين العظام.