قال حسام الخولي، سكرتير عام حزب الوفد، إن قانون انتخابات مجلس النواب الجديد يتنافى تماما مع الدستور، الذي نص على أن الأحزاب هي أساس الحياة السياسية وتداول السلطة، ولكن مع ذلك تم تقليص نسبة القوائم الحزبية في البرلمان لتمثل 20% من المقاعد، في مقابل 80% من المقاعد للفردي. وأوضح الخولي، هاتفيا لبرنامج "الرئيس السابع"، على قناة "التحرير"، اليوم السبت، أن الحزب والعديد من الأحزاب الأخرى قدم حلولا واقتراحات لإشكاليات كثيرة في القانون ولكنها لم تُؤخذ في الاعتبار، على حد قوله. وأشار إلى أن: "القانون اشترط أن تشمل القوائم على عدد معين من المرأة والفلاحين والعمال والفئات المختلفة، وبالتالي تقلصت عملية الاختيار المتاحة للأحزاب في تلك القوائم أيضا". وأضاف، أن تخصيص 80% من المقاعد للنظام الفردي سيؤدي إلى أن يكون المجلس القادم قائما على نواب فرديين للخدمات فقط، ولن يستطيع تكوين ائتلافات أو تحالفات تمكنه من مشاركة الرئيس القادم في اختيار رئيس الوزراء. وقال الخولي أنه راض عن أداء الأحزاب المصرية بنسبة 30% فقط، قائلا: "الأحزاب المصرية ضعيفة فعلا، وهذا يرجع لأسباب كثيرة منها أنه طوال 60 عاما لم تكن هناك حياة حزبية حقيقية وكانت الأحزاب كرتونية، بالإضافة إلى السنوات الثلاثة الماضية التي شهدت فيها مصر ثورتين وعدم استقرار في الكثير من القطاعات، فكانت الأحزاب منشغلة بإنقاذ مصر خلال تلك السنوات".