«عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة» كان هذا مانشيت صحيفة الأهرام في مثل هذا اليوم من عام 1967، لقرار «ناصر» بإغلاق الخليج في وجه الملاحة الإسرائيلية، والذي اعتبره البعض سببًا رئيسًا في نكسة 67. وبعد القرار أبلغ محمد أنور السادات، رئيس مجلس النواب، الرئيس جمال عبد الناصر تحذير الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليًا) بأن إسرائيل تنوي اجتياح سوريا، وهو ما اعتبره «ناصر» تهديدًا للجمهورية العربية المتحدة بموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا. دور عبد الحكيم عامر في القرار «إن القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة قد اتخذت خلال الأيام الأخيرة مواقع تملك منها القدرة على الرد وعلى الردع، وأنا أقول إنه قد آن الأوان لكي يوضع حد حاسم لسياسة التبجح والغرور التي يتصرف بها العدو الإسرائيلي»، ردد عبد الحكيم عامر، قائد الجيش، تلك الكلمات ليؤكد بها قدرة القوات المسلحة على خوض الحرب ضد إسرائيل، وهو ما اعتمد عليه «ناصر» في قراراته. ناصر يخسر حلم الجمهورية العربية المتحدة كان عبد الناصر قد تحدث عن مقدمات الأزمة عقب القرار، قائلا، إن: «التهديد الإسرائيلى ضد سوريا كان محققاً ومؤكدًا، وإسرائيل حشدت قوات تقدر بما يتراوح بين 11 و13 لواء، وكان محددًا لعملية غزو سوريا يوم 17 مايو الحالي وتحركنا بسرعة يوم 14 وطلبنا أن تنسحب قوات الطوارئ فى مثل هذا اليوم 23 مايو 1967 وتم تنفيذ القرار»، وعقب هزيمة الدول العربية في حرب الأيام الستة (النكسة) ضد إسرائيل، والتي نتج عنها احتلال سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية، تراجع المد القومي وضعفت الحركات الوحدوية بين العرب، وهو ما جعل حلم «ناصر» في الوحدة العربية يتبخر. توقيع ميثاق الجمهورية المتحدة بين الرئيسيين شكري القوتلي جمال عبد الناصر