قال وزير الخارجية نبيل فهمي، إنه سيواصل اليوم مشاوراته بخصوص الأوضاع الراهنة في ليبيا، وسيبحث هذا الموضوع، اليوم الأربعاء، مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية. جاء هذا ردًا علي سؤال صحفي حول الاتصالات الدولية التي تحريها مصر من أجل إيجاد حل سريع لوقف التدهور الأمني في ليبيا. وذكر وزير الخارجية، في تصريحات اليوم، أنه أجرى عددًا من الاتصالات الهاتفية مع عدد من وزراء خارجية دول الجوار، وكذلك وزير خارجية ليبيا لإيجاد سبل للتشاور السريع بين هذه الدول وبين الأطراف الليبية، لوضع خارطة الطريق لحل الأزمة وما زالت المشاورات مستمرة في هذا الصدد. وردا علي سؤال حول المؤتمر الذي ستستضيفه مصر بخصوص ليبيا، قال فهمي، إن مصر كانت تدعو في الأساس لمؤتمر وزاري يعالج القضايا الأمنية وضبط الحدود غير أنه تم إضافة القضايا السياسية الداخلية في ليبيا. وحول أهمية التوقيع على المرحلة الجديدة من دعم حكومة اليابان لمركز القاهرة الإقليمي للتدريب علي حفظ السلام بأفريقيا، قال فهمي عقب مراسم توقيع المرحلة الجديدة من دعم اليابان للمركز أن ذلك يؤكد توجه الحكومة المصرية الفاعل وبإجراءات عملية نحو دعم القارة الأفريقية وبلورة الرؤية المصرية لأفريقيا على التعاون في مجال التنمية والاستقرار الأمني والسلام ويؤكد أيضًا دعم اليابان والأمم المتحدة لهذا التوجه، موضحًا أن دولة اليابان ستساعد في دعم هذه البرامج والأمم المتحدة ستضع خبراتها في إدارة البرنامج لتمكين المجتمع الأفريقي ذاته للتعامل مع قضايا السلام والأمن والتنمية. وأضاف فهمي أن مركز السلم والأمن الأفريقي في وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، سيكون المركز الرئيسي في إدارة هذا البرنامج، وهو يؤكد علي الحسابات المصرية في القارة الأفريقية والحضور الأفريقي الواسع وتقدير القارة الواسع لهذا المعني، وهو دليل آخر على تقدير أفريقيا لهذا المعنى.