سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى آخر محطات جولته الآسيوية.. فهمى يجرى مباحثات رسمية مع نظيره اليابانى.. كيشيدا يعلن تقديم بلده قروضا ميسرة لدعم المشروعات التنموية فى مصر.. وتعاون مرتقب بين البلدين فى مجالات نزع السلاح النووى
استكمالا لجولته الآسيوية والتى بدأها وزير الخارجية، من الصين مرورا بكوريا الجنوبية وصل نبيل فهمى صباح اليوم، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، والتى تعتبر آخر محطات جولته الخارجية الأولى من نوعها إلى قارة آسيا، حيث أجرى وزير الخارجية مباحثات رسمية مع نظيره اليابانى " فوميو كيشيدا" بحضور وفدى البلدين بمقر وزارة الخارجية اليابانية. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى مختلف المجالات، وتبادل الرأى حول عدد من القضايا التى تهم البلدين. وخلال جلسة المشاورات، أعرب وزير الخارجية اليابانى، عن حرص بلاده على دعم علاقات التعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات، مشيرا إلى التعاون القائم فى المجال الاقتصادى سواء فيما يتعلق بتطوير مستشفى أبو الريش للأطفال، أو تنفيذ مشروعات من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، فضلا عن تقديم قروض بالين لتنفيذ مشروعات تنموية. وتناول كيشيدا التعاون المشترك فى مجال السياحة خاصة بعد تخفيض التحذير المفروض على سفر اليابانيين إلى مصر بما يفتح الباب أمام عودة السياحة اليابانية الوافدة، لمعدلاتها الطبيعية فى مصر. أضاف المتحدث أن الوزير فهمى تحدث بشكل مفصل عن الأوضاع الأمنية فى مصر وتحسنها بشكل كبير، فى الفترة الأخيرة فى إطار احترام القانون وإنفاذ العدالة، كما تناول التطورات السياسية الأخيرة فى البلاد وما تم إنجازه حتى الآن فى تنفيذ خريطة الطريق، والانتهاء من مسودة الدستور والاستفتاء عليه فى منتصف الشهر القادم. أضاف المتحدث أن الوزير نبيل فهمى أعرب عن تقدير مصر لعلاقات الصداقة التى تربطها باليابان، والاتفاق فى الرأى مع الجانب اليابانى بوجود استعداد ورغبة مشتركة لمزيد من تعزيز وتطوير التعاون الثنائى بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين. كما قدم الوزير فهمى الشكر على دعم اليابان للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا فى برج العرب، وأهمية أن تصبح أساسا للتعاون الثلاثى المصرى اليابانى الموجه لأفريقيا، فضلا عن دعم مركز القاهرة للتدريب على عمليات حفظ السلام، وفض المنازعات بالطرق السلمية. واقترح فهمى فى هذا الشأن قيام وفود يابانية متخصصة بزيارة إلى مصر للتشاور مع نظرائهم المصريين لبحث سبل المزيد من التعاون بين البلدين. من جانبه، أكد الوزير اليابانى استمرار دعم بلاده للجامعة المشتركة والتعاون مع مصر لتدعيم دورها، فضلا عن تقديم بلاده لمبلغ نصف مليون دولار، لدعم ميزانية مركز القاهرة للتدريب على عمليات حفظ السلام وفض المنازعات بالطرق السلمية. وأوضح المتحدث أن اللقاء تناول أيضا التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات نزع السلاح النووى، كما قبل الوزير اليابانى فى نهاية المباحثات الدعوة التى وجهها وزير الخارجية نبيل فهمى له لزيارة مصر. كما التقى وزير الخارجية بممثلى وسائل الإعلام اليابانية من تليفزيون وصحافة ووكالات الأنباء، وذلك بنادى الصحافة الوطنى اليابانى بالعاصمة طوكيو. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمى تناول خلال اللقاء محاور التحرك الخارجى المصرى بعد ثورة 30 يونيو، والتى تشمل الدفاع عن الثورة المصرية فى الخارج وحشد الدعم السياسى والاقتصادى لها، والعمل على إعادة مركزة السياسة الخارجية من خلال تنشيط الدور المصرى فى المحيط العربى باعتبار أن مصر هويتها عربية، وتعميق التواجد المصرى فى القارة الأفريقية باعتبار أن مصر جذورها أفريقية، فضلا عن العمل على التحرك شرقا وجنوبا بالإضافة إلى التحرك الخارجى غربا وشمالا، بما يؤدى إلى زيادة عدد الشركاء الدوليين فى إطار توسيع البدائل والخيارات الخارجية دون أن يأتى ذلك خصما من العلاقات القائمة بالفعل مع شركاء آخرين. أضاف أن سياسة مصر الخارجية بعد الثورة هى سياسة براجماتية تستهدف تعظيم المصالح الوطنية المصرية وليس سياسة مدفوعة باعتبارات أيديولوجية.