قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في أسيا "سيكا"، والقيام باستثمارات مشتركة من أكثر الطرق فاعلية لتشجيع التقارب بين دول المنطقة . جاءت تلك التصريحات خلال كلمة ألقاها روحاني فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة "سيكا" الذى بدأت فعالياته صباح اليوم الأربعاء، في مدينة شنغهاى الصينية، وتستمر على مدى يومين. وذكرت وكالة أنباء "ارنا" الإيرانية، فى نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، أن روحاني شدد على أهمية التفاعلات الإقليمية، موضحًا وجهة النظر الإيرانية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية كقضايا الأمن والإرهاب وحقوق الإنسان والتعاون بين دول المنطقة، مؤكدًا ضرورة نشر الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة عبر التعاون بين "سيكا" والمنظمات الإقليمية الأخرى مثل منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو". کما أکد ضرورة تعاون الدول الأعضاء في "سيکا" ودور قارة أسيا لبلوغ عالم منزوع من السلاح النووي. وقال روحانى إن ايران وانطلاقا من عقيدتها ومبادئها ترفض السلاح النووي، فيما تؤکد حقها وجميع الدول الاخري في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتعتقد أن المباحثات النووية الجارية (مع المجموعة السداسية) يمکن ان تفضي إلى اتفاق نووي قائم علي قاعدة الربح - ربح يضمن حقوقها النووية، ويبدد القلق الذي يساور الجهات المفاوضة بشأن برنامجها النووي. كما تطرق الي الکارثة الانسانية في سوريا والتي أشعلت فتيلها بعض الجهات الإقليمية والدولية، من خلال إرسال أنواع الأسلحة إلي المجموعات الإرهابية المتطرفة في هذا البلد قائلا: "إن الأزمة لو استمرت في سوريا قد تتجاوز حدود هذا البلد لتمتد إلي سائر الدول بما فيها اعضاء سيکا". وأضاف ان السلام والاستقرار في سوريا مرهون بتوفير الظروف اللازمة، من أجل التوصل إلي حوار وطني يجمع الحکومة والمجموعات والفصائل المختلفة التي لا تلجأ إلي العنف وتطالب بالأمن والاستقرار في بلادها.