المناظرة تشمل محاور السياسة والحريات العامة والاقتصاد.. وأزمتى الفقر وسد النهضة تفوق أحمد كامل البحيرى، مسئول الاتصال السياسى بحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، على نظيره أحمد عياد، عضو لجنة الشباب بحملة المشير عبدالفتاح السيسى، فى المناظرة التى اقيمت بينهما، مساء أمس الأول، تحت رعاية مؤسسة «التحرير لاونج جوته» بنسبة 50%، مقابل 10% للمنافس، مع امتناع 40% من الحضور عن التصويت. وشملت المناظرة ثلاثة محاور رئيسية هى «السياسة والحريات العامة» و«الاقتصاد» وصولا إلى «المحور الاجتماعى»، وناقش محور السياسات العامة والحريات قضايا الفساد وقانون التظاهر، والسياسات العامة وحرية الإعلام، وإصلاح القضاء. وتلخصت رؤية حملة صباحى فى هذا المحور بتشكيل مفوضية لمكافحة الفساد، وتطهير القيادات المتورطة به، بينما ألقت الحملة بعبء تشكيل الحكومة المقبلة على عاتق البرلمان، مع التأكيد على حرية عمل الحركات السياسية وفقا للقوانين والتشريعات التى سيتم تعديلها. بينما قال أحمد عياد إن معالجة الفساد تأتى بتفعيل القوانين التى لم تكن معمولا بها خلال حكم مبارك، وأطلق عياد على الحكومة القادمة لقب «حكومة الحرب الخفيفة»، موضحا أنها ستتكون من 18 وزيرا، أساس اختيارهم سيكون الكفاءة والانضباط، مؤكدا أن عمل الحركات السياسية بحرية، هو أمر حُسم منذ 25 يناير، ولم يصبح خيارا للرئيس. وعن قضية محاربة الإرهاب قال عياد، إن السيسى قاد حربا ناجحة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على تحالف عربى عسكرى، لأن محاربة الإرهاب شأن عالمى وليس داخليا فقط. بينما قال أحمد البحيرى إن محاربة الإرهاب تحتاج لإصلاح المنظومة الاستخباراتية، ورفع الكفاءة الاحترافية مع إصلاح قوانين جهاز الشرطة، معتبرا ما يحدث الآن صناعة للإرهاب، وليس قضاء عليه. واختصر مندوب حملة السيسى قضية المصالحة مع الإخوان فى سؤال عن رغبة الإخوان فى التصالح مع المجتمع، بينما رأى مندوب حملة صباحى، أن المصالحة لن تتم إلا بالعدالة الانتقالية، وإلزام البرلمان القادم بإصدار قوانين حازمة وصارمة. أما عن المحور الاقتصادى، فكان مشروع الزراعة والرى أول مشروعات المشير الاقتصادية، إضافة إلى خطة لتعمير أراضى الدلتا، أما صباحى فيعتمد مشروعه الاقتصادى على مشروعات صغيرة متنامية وإعادة هيكلة القطاع العام وعمل مشروع قومى للثقافة وتنمية الصعيد. وفيما يخص مطالب العمال والإضرابات، قال ممثل السيسى إن القانون سيطبق على الجميع مع محاولة تحسين ظروف العمال فى أسرع وقت، بينما قال مندوب حملة صباحى، إن المادة 15 من الدستور المصرى تكفل حق الإضراب، والتشريعات التى تحكم هذا الحق صدرت أيام مبارك، صباحى يرفض القوانين التى تصدر ضد حق العمال. وعن أهم المصادر التى سيعتمد عليها الرئيس الجديد فى ميزانية الدولة، قال ممثل السيسى إنه سيعتمد على مضاعفة إيرادات الدولة والعائد من الضراب ومضاعفة رسوم الرقابة على الواردات، وتراخيص مزاولة القطاعات الاستثمارية فى التمويل والطاقة، بينما تحدث مندوب حملة صباحى عن فكرة الضرائب التصاعدية، وتوفير فكرة الدعم على المواد البترولية ودمج الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة. ومع الانتقال للمحور الاجتماعى وجه سؤال لممثلى الحملتين حول أزمة فقر المياه وسد النهضة، فقال ممثل السيسى إن إثيوبيا تريد أن تنتج 15 جيجا من الكهرباء بعد بناء السد بينما تحتاج إلى 3 جيجا فقط، وستصدر 12 جيجا المتبقية، فهى تحتاج إلينا كما نحتاج إليها، ولابد من استخدام ذلك فى التفاوض. بينما قال ممثل صباحى إننا يجب أن نلتزم بالدبلوماسية ونستخدم كل أوراق الضغط لان هذه مشكلة شائكة منذ حكم مبارك، وعن مواجهة التمييز ضد الأقباط قال ممثل السيسى، إن من لديهم ثقافة تمييز ضد الاقباط لديهم مشكلة فى الفكر، ويجب أن يرون العالم أكثر انسانية، بينما تحدث ممثل صباحى عن ضرورة إنشاء مفوضية ضد التمييز وإلغاء القوانين والأعراف التى تحرم المسيحيين من الوصول لمناصب عليا، كمنصب وزير الداخلية. وقال ممثل حملة السيسى إن تقليل الفجوات والقضاء على الفساد هو الضمان لوصول الدعم إلى مستحقيه، بينما قال مندوب حملة صباحى، إن ربط الدعم برفع الدخل، وربط الدعم على الطاقة بالاستهلاك.