عقدت مساء أمس السبت مناظرة بين كلٍ من احمد كامل البحيري مسئول لجنة الاتصال السياسي وعضو الهيئة العليا لحملة حمدين صباحى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية واحمد عياد عضو لجنة الشباب بحملة المرشح عبدالفتاح السيسي نظمها مشروع "التحرير لاونج جوته"واستمرت المناظرة لمدة ساعتين ونصف . شملت محاور المناظرة الحريات العامة والاقتصاد والعدالة الاجتماعية ، وكان هناك تصويت من الجمهور فى كل سؤال من محاور المناظره عن تأييده وانحيازه لإجابة احد ممثلي المرشحين الرئاسيين. وقد اجاب كامل البحيري فيما يخص الاسئلة المتعلقة بقانون التظاهر والافراج عن المعتقلين وكذلك فيما يخص ملف مكافحة الارهاب قائلاً أن قانون التظاهر كان مطلب لا يختلف عليه احد ولكن ليس بهذه الطريقة التى تمنع التظاهر ولا تنظمه موضحاً أن هناك مناقشات اجريت مع الرئيس المؤقت عدلي منصور لتعديل القانون قبل وبعد صدوره ولم ينظر اليها وكذلك لم ينظر للمقترحات التى تقدم بها المجلس القومي لحقوق الانسان واكد البحيري علي انه عقب فوز صباحى بالرئاسة سيطرح القانون لمناقشة مجتمعية لتغييره وفى القلب منها ملاحظات المجلس القومي لحقوق الانسان. وأضاف البحيري أن صباحى سيفرج عن الاف المعتقلين بموجب هذا القانون المخالف للدستور، سواء من شباب الثورة او من الطلاب الذين قبض عليهم وهم ليسوا مؤيدين لصباحى او السيسي او محسوبين علي الاخوان. وفيما يتعلق بمواجهة الارهاب اكد البحيري علي ان دور الازهر ونشر الفكر الوسطي وتجفيف منابع الارهاب بنشر العدالة الاجتماعية وفى نفس الوقت تسليح ضباط وافراد الداخلية بالاسلحة الخفيفة لمواجهة المواقف الصعبة بالاضافة لتغيير النمط السائد فى الوزارة وجعل الامن الجنائي له الاولويه وهو المهمة الاولي وليس الامن السياسي ، والحرص علي ان يصبح جهاز امن الامن الوطنى " امن الدولة" مهمته هى مكافحة الارهاب بالفعل وليس عمل تحريات عن الاشخاص الذين يعينون فى الوظائف . فيما يتعلق بتشكيل اول حكومة لصباحى اكد احمد كامل البحيري ان مصر تحتاج لحكومة كفاءات تستطيع اخراجها من الازمة الاقتصادية التى تعيشها وكذلك وتكون هذه الحكومة مدنية متخصصة، واضاف البحيري أن مشكلة اطفال الشوارع تحتاج لسن تشريعات وتوفير دور رعاية تتكفل باعادة تاهيلهم. وحول الجانب الاقتصادى، قال احمد كامل البحيري أن اهم المشروعات القومية التى يطرحها صباحى : المشروعات الصغيرة والموتوسطة، والمشروعات متناهية الصغر، اعادة تشغيل مصانع القطاع العام، بالاضافة لتغيير وتطوير منظومة التامين الصحى واستعرض البحيري عدد من المشروعات من خلال " كتيب " المشروعات العاجلة ببرنامج صباحى. وقال ممثل حملة السيسي إنه يجب علينا مضاعفة إيرادات الدولة والعائد من الضرائب ومضاعفة رسوم الرقابة على الواردات وتراخيص مزاولة القطاعات الاستثمارية في التمويل والطاقة، بينما أوضح ممثل حملة صباحي أن فكرة الضرائب التصاعدية هي شكل رئيسي في زيادة الضرائب وسيتم رفع الدخل لكل مصر وتوفير فكرة الدعم على المواد البترولية ودمج الصناديق الخاصة. وعن مشكلة الوقود قال ممثل السيسي انها ستؤثر مؤقتا على جميع الطبقات بينما أوضح ممثل صباحي بأن حل المشكلة سيكون عن طريق وصول الوقود لمستحقيه، بحل الشركات التي تبيعه بالسوق السوداء، وأيضا بأن نعمل على إعادة الترشيد للطاقة. و في نطاق آخر قال احمد كامل البحيري : أنه لا حديث عن المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين او غيرها دون وجود قوانين للعدالة الانتقالية موضحاً أن القوانين بوضعها الحالي تسبب فى براءة مبارك ورموز الفساد بنظامه وهو ما سيحدث مع محمد بديع ومهدى وباقي قيادات الجماعة نتيجة عدم وجود قوانين للعدالة الانتقالية. واكد البحيري أن نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان يحتاج إلى ارادة سياسية تطبق بالاتفاق مع الاحزاب والقوي المدنية وبوجود قوانين تنفذ نصوص الدستور موضحاً ان صباحى سيتوصل لاتفاق مع الاحزاب بموجب قانون الانتخابات يضمن وضع المراة علي رؤس القوائم بنسبة معينة " حال اقرار النظام المختلط " بالانتخابات البرلمانية . الملفت للنظر أن ارتفاع نسبة المقاطعة التى ظهرت فى اسئلة المحور الاول وعدم التصويت لممثلي كلا المرشحين بدأت بالانخفاض تدريجياً لصالح احمد كامل ممثل حملة صباحى، ففى اجابات اسئلة المحور الاول التى بدات بنسبة التصويت ب20 % لصالح صباحى و15% لصالح السيسي و75% مقاطعة نجد أن النسبة وصلت فى نهاية اسئلة المحور الاول ل45%فقط مقاطعة وحصل صباحى علي 40% وظلت نسبة السيسي 15% و توالى الأمر على هذا المنوال فى كافة المحاور اللاحقة للمناظرة التى تم من خلالها تحقيق مكسب رئيسي هو انخفاض نسبة المقاطعة على مدار الساعتين و نصف المدة المحددة للمناظرة.