بعد أكثر من شهر على خطف حركة "بوكو حرام" أكثر من 200 تلميذة، تستضيف باريس قمة أفريقية مصغرة يشارك فيها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي تلقى إستراتيجيته في مواجهة "بوكو حرام" انتقادات متزايدة داخليا ودوليا. يعقد قادة دول أفريقية اليوم السبت (17 مايو / أيار) قمة أمنية في باريس على خلفية اختطاف جماعة "بوكو حرام" المتطرفة لأكثر من 200 فتاة في نيجيريا. وقد دعا إلى القمة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيره النيجيري غودلاك جوناثان حيث دعيا رؤساء الدول المتاخمة لنيجيرياتشاد والكاميرون والنيجر وبنين وممثلين عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بهدف وضع استراتيجية إقليمية ضد الإرهاب وحركة "بوكو حرام" التي ظهرت عام 2002 وباتت تشكل تهديدا متزايدا للدول المجاورة لنيجيريا. وأثارت عملية اختطاف التلميذات النيجيريات في ال 14 من نيسان/ابريل الماضي في شيبوك شمال شرق نيجيريا، استياء دوليا كبيرا، وموجة استنكار عالمية بعد نشرأشرطة فيديو لزعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو يهدد فيها بتزوج الفتيات قسرا او بمعاملتهن ك "سبايا". انتقادات للحكومة النيجيرية وترتفع الأصوات في العالم للتنديد بعنف "بوكو حرام" التي أودت هجماتها الدامية حتى الآن بحياة الآلاف، وكذلك بعنف الجيش النيجيري وقلة كفاءة الحكومة التي يشار إليها بأصابع الاتهام من أقرب حلفاء نيجيريا وفي طليعتهم االولاياتالمتحدة، التي نددت أول أمس الخميس ب "البطء المأساوي وغير المقبول" لرد الحكومة النيجيرية على الأزمة، وقامت واشنطن في الوقت نفسه بإرسال عناصر وتجهيزات للمساعدة في البحث عن التلميذات. وكانت فرنسا قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تشكيل وحدة مكافحة الإرهاب عبر الحدود بقوة 3000 جندي فرنسي داخل منطقة الساحل. وسيتمركز حوالي 1000 جندي في شمال مالي التي تشن فيها فرنسا مع عدد من الدول منذ بداية العام الماضي حربا على المتطرفين الإسلاميين. أما الألفان الآخران فسيتوزعون على أماكن أخرى في منطقة الساحل في أفريقيا.