في أول رد من اتحاد عمال مؤتمر مصر الديمقراطي عن تأييد المشير عبد الفتاح السيسي، مرشح الرئاسة، نفى الاتحاد في بيان له اليوم ما تردد عن دعم مرشح من المرشحين المتقدمين للسباق الرئاسي، مؤكدًا أن أي تصريحات عن رئيس الاتحاد المقال يسري معروف، لا تمثل رأي المجلس العام للاتحاد ولا جمعيته العمومية وهي مجرد رأي شخصي يعبر عن ذاته. وأكد الاتحاد الديمقراطي أن الرئيس السابق لاتحاد عمال مصر الديمقراطي يمثل نفسه لا الاتحاد تعليقًا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام أمس الجمعة الموافق 9 مايو 2014 حول اجتماع ستة اتحادات عمالية والتوقيع على وثيقة لدعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وعقد مؤتمر صحفي صباح اليوم السبت بمقر الثقافة العمالية لإعلان ذلك . وهي التصريحات التي جاءت على لسان أحمد خيري، الذي يقدم نفسه على أنه مسؤول الملف العمالي في حملة المشير السيسي ورئيس ما يسمى بالاتحاد القومي للعمال، وتأكيده على حضور يسري معروف هذه الاجتماعات وتوقيعه على وثيقة دعم السيسي بصفته رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي . حول ذلك يؤكد اتحاد عمال مصر الديمقراطي أن يسري معروف هو الرئيس السابق للاتحاد، وأن الرئيس الحالي للاتحاد هو السيد سعد شعبان، والأمين العام للاتحاد هو السيد هاني عفيفي، وذلك بناءً على القرارات الصادرة عن المجلس العام للاتحاد في دورته الطارئة المنعقدة يوم الثلاثاء الموافق 7/1/2014 بسحب الثقة من السيد يسري السيد معروف وعزله من رئاسة الاتحاد وعضوية الهيئة التنفيذية، وانتخاب السيد سعد شعبان قائمًا بأعمال رئيس الاتحاد، والسيد هاني محمد عفيفي قائمًا بأعمال أمين عام الاتحاد. من جانبه قال سعد شعبان رئيس الاتحاد الحالي أنه تم سحب الثقة من يسري معروف وانتخابي على الرغم من كل ذلك تصر وزيرة القوى العاملة والهجرة على استكمال مخطط محاصرة وضرب الحركة النقابية المستقلة، فترفض الاعتراف بالتشكيل الجديد لاتحاد عمال مصر الديمقراطي، بهدف استخدام أناس لا علاقة لهم بالحركة النقابية المستقلة ومسميات لاتحادات وهمية للزج بها في أتون معركة الانتخابات الرئاسية، وخلق اتحادات عمالية مستأنسة بهدف استعادة المشهد النقابي إلى ما قبل ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن اتحاد عمال مصر الديمقراطي يؤكد على احترامه الشديد لشخص السيد عبد الفتاح السيسي وتثمينه لدوره الوطني الذي قام به في ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو 2013 التي أنقذت الوطن من أتون حرب أهلية كادت أن تقضي على الأخضر واليابس، يرى أن استخدام النقابات والاتحادات العمالية في الصراع السياسي والمنافسات الانتخابية باستخدام أشخاص لا يعرفون شيئًا عن العمل النقابي، هو توجه غير محمود يعود بنا إلى نقطة الصفر، يعود بنا إلى مرحلة تأميم النقابات والاتحادات العمالية وهو ما ثار عليه عمال مصر منتزعين حريتهم النقابية بتقديم الكثير من التضحيات من أجل استقلالية النقابات العمالية. وأضاف شعبان أن اتحاد عمال مصر الديمقراطي يؤكد لمن يدعون أنهم نقابيون أن النقابة العمالية هي كيان مستقل يعبر عن مصالح أعضائه، ويحتوي بداخله كافة ألوان الطيف السياسي بانتماءات متنوعة، يرى أن التمادي في دعم أفراد لا يمثلون سوى أنفسهم من قبل المسؤولين التنفيذيين وعلى رأسهم وزارة القوى العاملة، بهدف استخدامهم سياسيًّا في دعم مرشح بعينه.