رفضت الرابطة المارونية ما وصفته بالحملة الموجهة ضد الزيارة المرتقبة لرأس الكنيسة المارونية اللبنانية البطريرك بشارة بطرس الراعي، وما تحمل من استنتاجات ودلالات وخلاصات لا تعبر إطلاقا عن الهدف من مرافقة البطريرك الراعي للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى الأراضي المقدسة. ودعت الرابطة في بيان اليوم الأربعاء إلى وقف هذه الحملة فورا، والامتناع عن توجيه الانتقادات التي لا تخدم الوحدة الوطنية في هذه الأحوال الدقيقة والخطيرة. وأضاف البيان بأنه يجب على المتحاملين أن يعوا أن الزيارة التي يقوم بها البطريرك الماروني للأراضي المقدسة هي زيارة حج ترتدي الطابع الروحي الصرف، وهي ليست زيارة سياسية، وستكون مناسبة للتواصل مع أبناء طائفته في فلسطينالمحتلة لحضهم على الثبات في أرضهم ورفض كل أشكال التطبيع والتطويع، ودفع الضغوط والمغريات إلى التخلي عن اقتناعاتهم الوطنية. وأشار البيان إلى أن حدود البطريركية المارونية لا تقتصر على لبنان، بل تشمل أنطاكية في تركيا حاليا وسائر المشرق، وإن زيارة البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدسة تدخل في صلب مسئوليته الروحية كأب وراع لأبناء كنيسته. واعتبر البيان أن زيارة رأس الكنيسة المارونية للأراضي المقدسة تسهم في تعزيز الحضور المسيحي في الشرق، وتحض المسيحيين على وعي أهمية ثباتهم في أرضهم، أرض الرسالة التي شهدت بزوغ المسيحية وانطلاقتها، وتحفزهم على الاستجابة لدعوات أحبارهم إلى الحفاظ على جذورهم ومنابتهم وعدم الهجرة. ولفتت الرابطة المارونية في بيانها إلى أن القدس هي مدينة مقدسة، وقبلة الأديان السماوية، ولا سيما المسيحية والإسلام، ومن هذا المنطلق فهي مدينة مفتوحة للجميع، وينبغي عدم التسليم بالسيادة الإسرائيلية عليها، وإن زيارة البطريرك بطرس الراعي تؤكد هذا الأمر، وأي تشكيك في مقاصدها هو افتراء أو استنتاج غير صائب. وقالت الرابطة إنه إذا اجتمع العاملون في دعم القضية الفلسطينية، فإنهم لن يستطيعوا مجاراة البطريركية المارونية والارتقاء إلى مستوى ما قدمته تاريخيا لهذه القضية، وعلى مختلف المستويات.