قال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، إن الحركة تصر على إنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية وعلى تجاوز كل العقبات والعراقيل حتى تتحقق مصالح الشعب الفلسطينى. وذكر عساف- في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- نحن في سبيل الوحدة الوطنية مستعدون أن ندفع أى ثمن كان، وقد رفضنا كل الضغوطات الخارجية التى مورست علينا من أجل إعادة الوحدة الوطنية". وتابع "قدمنا الكثير من أجل هذه المصالحة ولا ننسى أننا من بادرنا وتوجهنا لقطاع غزة يوم 23 إبريل الماضي وبناء على هذه المبادرة التي قمنا بها وافقت حركة حماس، والآن نتحدث عن إنجاز الوحدة الوطنية للتصدي لكل أشكال التحديات التي تواجهنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي". وأكد عساف رفض حركة فتح لكل التهديدات الإسرائيلية التي كانت ضد الوحدة الوطنية والتي وصلت إلى فرض حصار على الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبو مازن، وعلى حركة فتح أو قطع الأموال المستحقة للفلسطينيين. ورحب بالافراج عن أبناء حركة فتح المعتقلين في غزة، مؤكدا أن من الطبيعى أن يكونوا بين أبناء الشعب الفلسطيني لاستكمال المشروع الوطني والمساهمة مع أبناء الشعب الفلسطيني للتصدى لكل أشكال التحديات التي تواجهه من قبل الاحتلال الإسرائيلى. وأضاف عساف "نحن كحركة فتح ضد الاعتقال السياسى، وكنا منذ اللحظة الأولى ضد اعتقال السياسيين من أبناء حركة فتح الموجودين في قطاع غزة لأن ما كان هناك أى مبرر لاعتقالهم، وبالتالى من الطبيعى أن يتم الإفراج عنهم". وأوضح أن كل هذه القضايا عبارة عن نتائج للانقسام البغيض الذى استمر لسبع سنوات، مشيرا إلى أن في اللحظة التى يزول فيها هذا الانقسام، تتحقق الوحدة الوطنية من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطنى. وتوقع عساف أن يتجه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية، ورئيس وفد المصالحة بالحركة إلى قطاع غزة خلال الأسبوع القادم لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإنجاز ماتم الاتفاق عليه. وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطنى بحكومة غزة قد أفرجت بالأمس عن عدد من معتقلى حركة فتح دعما للمصالحة الفلسطينية.