دعا زعيم المعارضة في تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا، السبت، إلى تأجيل الانتخابات العامة المقررة في يوليو، لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال أمام إجراء إصلاحات تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ فترة طويلة والتي يمكن أن تتفجر في أي وقت. ويحاول محتجون، الإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، منذ نوفمبر، وهي الأزمة التي تضع الطبقة الوسطى في بانكوك والمؤسسة الملكية في مواجهة أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا ومعظمهم من الفقراء وسكان المناطق الريفية. وأطاح الجيش بتاكسين في عام 2006 وهو يعيش حاليًّا في المنفى هربًا من حكم بالسجن صدر ضده في 2008 بتهمة إساءة استخدام السلطة كما يتهمه معارضوه بالفساد والمحسوبية. واتفقت لجنة الانتخابات وينجلوك، يوم الأربعاء الماضي، على إجراء انتخابات عامة في 20 يوليو تموز لكن محتجين مناهضين للحكومة عرقلوا انتخابات كانت مقررة في فبراير شباط لا زالوا يطالبون بإجراء إصلاحات لقانون الانتخابات قبل أي اقتراع جديد. وطالب ابهيسيت رئيس الوزراء الأسبق، الذي بدأ جهود وساطة في 24 أبريل، في مؤتمر صحفي بضرورة تأجيل الانتخابات بين خمسة وستة أشهر ريثما تعد اللجنة مشروع إصلاحات يطرح في استفتاء. وقال ابهيسيت: «أوضحت من البداية أن اقتراحي لن يحقق لأي طرف كل ما يتمناه بنسبة 100%، لكن ستجري الحكومة الانتخابات وسيقترع الناس خلال خمسة أو ستة أشهر وسيصبح لمحتجي اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي حكومة محايدة». وأضاف أنه «لن ينضم للجنة الإصلاح ولم يذكر سوى تفاصيل قليلة عن التشكيل المحتمل». موضحًا أنه «لا ينبغي أن تضم اللجنة في عضويتها ساسة».