تحيى دار الأوبرا المصرية الذكرى ال 88 لميلاد آخر شيوخ الملحنين الموسيقار سيد مكاوى، وتنظم حفلا لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى، وذلك فى الثامنة مساء غد الأحد على المسرح الكبير. يتضمن البرنامج نخبة مختارة من أعمال الموسيقار الراحل، منها موسيقى لحن حلوين من يومنا والله، الأرض بتتكلم عربى، أنا هنا يا بن الحلال، ليلة امبارح، اسأل مرة عليا، أوقاتى بتحلو، مصر دايما، المسحراتى، عندك شك فى إيه، وحياتك يا حبيبى، يا مسهرنى، وأسماء الله الحسنى، أداء أميرة أحمد، تامر عبد النبى، هانى عامر، إبراهيم راشد، عبير أمين، وليد حيدر وحسناء. والموسيقار سيد مكاوى، أحد أعظم عمالقة ملحنى ومطربى الموسيقى العربية، وآخر من حمل لقب شيخ الملحنين بعد زكريا أحمد، وأحمد صدقي، والمقصود باللقب الأسلوب المميز فى الحفاظ على القواعد الشرقية الأصيلة في التلحين. ولد مكاوي فى 8 مايو عام 1926 بحى السيدة زينب فى القاهرة، وفقد بصره أثناء الطفولة، مما دفع أسرته إلى تحفيظه القرآن الكريم، فكان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في الحى، وما أن وصل لسن الشباب حتى انطلق ينهل من تراث الإنشاد الديني من خلال متابعته لكبار المقرئين والمنشدين آنذاك، حيث كان في بدايته مهتما بالغناء، وتقدم للإذاعة المصرية في بداية الخمسينيات، وتم اعتماده كمطرب، وكان يؤدى أغاني تراث الموسيقى الشرقية على الهواء مباشرة في مواعيد شهرية ثابتة. وبعد نجاحه كلف بغناء ألحان خاصة، وكانت أول أغانيه المسجلة بالإذاعة من ألحان صديقه المخلص والملحن الناشئ في هذا الوقت الفنان عبد العظيم عبد الحق، وفي منتصف الخمسينات بدأت الإذاعة المصرية في التعامل معه كملحن إلى جانب كونه مطربا، وبدأت في إسناد الأغاني الدينية إليه.